تتناول مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية في عددها الثالث الصادر في الأول من ديسمبر 2010، الحياة في ما كان يعرف بإمارات الساحل المتصالح قبل خميسن عاما (دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم). ويروي هذه القصة بالكلمة والصورة الكاتب رونالد كوداري الذي قضى ست سنوات في المنطقة متنقلا بين بازار دبي وواحات ليوا وجبال رأس الخيمة وسواحل أبوظبي وصولا إلى جزيرة أبو موسى. ويتحدث كوداري عن الكرم العربي وسباقات الهجن وصيد اللؤلؤ وأهمية الإبل في حياة أهل الصحراء كما عايشها. وحول هذا الموضوع قال محمد الحمادي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية: «نهدف في كل عدد إلى تقديم محتوى يعزز من ثقافة القارئ العربي حول منطقته وبيئته التي يعيش فيها. ونحن سعداء بالإقبال الكبير الذي لاقاه العددان الأولان من المجلة، ومن ناحيتنا نعمل على تعزيز المجلة بالمحتوى العربي المحلي الذي نعمل على تحضيره للأعداد المقبلة».. كما يتناول هذا العدد من المجلة الشهرية، الصادرة عن أبوظبي للإعلام، عددا من المواضيع الشيقة من بينها الإوز العراقي في صور مثيرة وروايات مشوقة. ويتناول العدد تحقيقا شيقا عما يدور في مجرة درب التبانة، مثل كيفية قذف «ساجيتاريوس» لأحد نجوم كوكبة الشجاع، بسرعة 2.5 مليون كيلومتر في الساعة، بعيدا عن قلب المجرة في فضاء الكون الشاسع، وأيضا، لماذا تطلق «ضحايا» الثقوب من الكواكب والنجوم «صرخات مدوية» من الأشعة عند ابتلاعها ؟. ومن بين المواضيع البيئية في المجلة مشروع تعديني ضخم في ألاسكا يهدد بخلخلة التوازن البيئي لأغنى مخزون لسمك السلمون الأحمر في العالم. فكيف توفق هذه الولاية الأمريكية بين مصالحها التجارية الضخمة وبيئتها الغنية التي طالما تميزت بها ؟.