تتناول مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية في عددها الصادر في الأول من نوفمبر 2011، عدداً من المواضيع والتحقيقات القيمة والمؤثرة، وتنشر أول محتوى تم تطويره محلياً باللغة العربية ويسلط الضوء على اكتشافات أثرية غريبة بدولة الإمارات تعود إلى ما لا يقل عن 5000 عام وهي مدافن العين العجيبة في شكلها والزاخرة بمكنوناتها. شكلها الدائري المقبب ودقة تصميمها وغرابته توحي بأن سكان المنطقة كانوا حريصين على تكريم موتاهم في الحياة والممات، بدرجة لا تقل إبداعا عن الفراعنة، ما حدا بمنظمة اليونسكو، منذ أشهر قليلة، إلى ضم هذه الآثار إلى قائمة التراث العالمي لما تمثله من أهمية تاريخية وحضارية. كما تتناول المجلة الشهرية، الصادرة عن أبوظبي للإعلام، عدداً من المواضيع الشيقة من بينها تحقيق حول بدو اسكندينافيا الرعاة الذين "يتنزهون برفقة قطعان الرنة" هو الوصف الذي يطلق على “قومية سامي” التي ينتشر أفرادها ال70 الفاً في ربوع دول اسكندينافيا. وقد وصف القساوسة المسيحيون أناشيد يويكينغ الغريبة التي يرددها شعب سامي بموسيقى الشيطان وحرموها عليهم، فيما تصمد خيامهم المخروطية الشكل أمام العواصف الجليدية العاتية. ومن المواضيع الأخرى، منطقة الصدع الإفريقي الممتدة من القرن الإفريقي وجنوب السودان شمالاً إلى زيمبابوي جنوباً، ومن الكونغو الديمقراطية غرباً إلى سواحل المحيط الهندي شرقاً، مروراً بأكبر الأحواض المائية المنتشرة في قلب القارة السمراء حيث منابع نهري النيل والكونغو الهائلين اللذان تتخلل روافدهما أعظم المحميات الطبيعية والمنتزهات الوطنية وأروعها جمالاً.حيث يتناول العدد مصير هذه المنطقة مع حلول عام 2045 ، عندما يتجاوز عدد سكان العالم التسعة مليارات نسمة بالإضافة إلى العثور في بريطانيا على كنز أثري في الخامس من يوليو عام 2009. تم إخفاؤه قبل 13 قرناً، أُطلق عليه اسم “ستافوردشايرد”. وقد تنبه الباحثون بعد فحصه إلى أنه كان فريداً من نوعه ومختلفاً لجهة جودته وأسلوب صياغته التخريمية، إذ ضم خبيئة من 3500 قطعة من الذهب والفضة والعقيق الأحمر تعود إلى مطلع العصور الأنجلو- سكسونية وإلى واحدة من أهم ممالك ذلك العهد.