اعترفت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المملكة ما زالت تعيش ثقافة سياحية متأخرة، والتي تعتمد على السياحة الفردية، في الوقت الذي لم يصل عدد التصاريح الممنوحة لمنظمي الرحلات السياحية المائة تصريح، معتبرة أن هذا العدد ضئيل جدا إذا ما قورن بالمساحة الشاسعة للمملكة وبما تملكه من مناطق سياحية على المستويين الديني والتاريخي. وقال ل«عكاظ» مدير عام التراخيص والجودة في الهيئة أحمد العيسى إن التصاريح الممنوحة لمنظمي الرحلات السياحية في المملكة بلغت 100 تصريح، وهذا العدد لا يغطي ما تملكه المملكة من مزارات سياحية أثرية كبيرة دينية وسياحية، معيدا قلة عدد التصاريح إلى عزوف المجتمع عن ثقافة شراء البرامج السياحية المجهزة، والاعتماد على الثقافات السياحية القديمة والفردية التي تغيب جانب الطلب المترتب عليه رفع سقف الفرص المتاحة. وأضاف أن نشر هذا النمط السياحي الجديد المنظم يحتاج إلى تثقيف وتوعية للوصول إلى أرقام عالية الاستهداف. من جهة ثانية بدأ جهاز السياحة والآثار في منطقة نجران جولة تفتيشية على الشقق المفروشة والوحدات السكنية، بناء على تعليمات من إدارة التراخيص والجودة، التي تقتضي منع وجود أي لوحة تعريفية أو دعائية خلاف ما رخص به في النشاط كالأجنحة الفندقية والأجنحة الفاخرة. وأوضح المدير التنفيذي للجهاز صالح بن محمد آل مريح أن هذه الحملة التفتيشية تهدف لحماية النزلاء والسياح في المنطقة من التلاعب والتضليل وأن تكون الخدمة المقدمة من قبل الشقق المفروشة والوحدات السكنية حسب ما هو مدون في النشاط الرسمي. وأضاف أن جهاز نجران وجه المفتشين بتنفيذ جولات على الوحدات السكنية والشقق المفروشة الموجودة في المنطقة ومحافظاتها حرصاً على أن تحسين الخدمة المقدمة للنزلاء.