قبل 24 ساعة من القمة المرتقبة التي من المنتظر أن تجمع المنتخب السعودي بنظيره القطري في ختام مباريات الدور التمهيدي عن المجموعة الأولى لمنافسات بطولة خليجي 20، وصف مساعد مدرب المنتخب الكويتي عبدالعزيز حمادة المواجهة المقبلة ب «المذبحة». وقال بعد نهاية مباراة المنتخب السعودي بنظره الكويتي أمس الأول «تأجل إعلان بطل المجموعة إلى الجولة المقبلة، بعد أن فرض التعادل في ديربي الخليج». وأضاف في تصريحات تلفزيونية «ستلعب الكويت مع اليمن في الجولة الأخيرة وتلعب السعودية مع قطر وإذا سارت الأمور طبيعية فإن بطل خليجي 20 سيكون من المجموعة الأولى بمعنى أن تكسب الكويت أو السعودية أو قطر لقب البطولة». القطريون يتحدون على الجانب الآخر، أغلق لاعبو المنتخب القطري ملف مباراة المنتخب اليمني سريعا ورفعوا راية التحدي لموقعة الأخضر السعودي في الجولة الثالثة والأخيرة التي على ضوئها من الممكن أن يتأهل العنابي إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج من عدمه. وأكد اللاعب وسام رزق أن المنتخب السعودي قوي وغني عن التعريف، حيث إنه يقدم كرة قدم رائعة على الرغم من غياب مجموعة كبيرة من عناصره الأساسية، لكن الأخضر مع ذلك من الفرق القوية في البطولة. وأضاف «لدينا فرصة كبيرة للفوز على المنتخب السعودي، وسنحاول بشتى الطرق تحقيق المطلوب من تلك المباراة واجتياز عقبة الأخضر». وأكد بلال محمد أن الفوز على المنتخب اليمني جاء في وقته، حيث إننا نجحنا في مجاراة أصحاب الأرض وتحدينا الجمهور الغفير الذي تواجد في مدرجات المباراة وعبرنا باللقاء إلى بر الأمان، ومن ثم فإنها ثلاث نقاط غالية. وقال بلال محمد: إن مباراة المنتخب السعودي ستكون بلا شك حاسمة وحماسية من جانب الفريقين، بعد أن انحصرت دائرة التأهل للمربع الذهبي عن المجموعة الأولى بين المنتخبات الثلاثة قطر والسعودية والكويت، لذا فإن مباراتنا مع الأخضر السعودي يمكن أن نطلق عليها مباراة الحسم. حضور جماهيري كبير تجاوز الحضور الجماهيري لمنافسات خليجي 35 ألفا والذي تواجد منذ وقت مبكر لحضور حفل الافتتاح، ولأول مرة تقام في اليمن خلال عقودها ال 19 عاما منذ انطلاقها، كما شهدت مباراة اليمن وقطر والسعودية والكويت 35 ألف متفرج. ويميز تلك الجماهير باعتمادها على طقوس خاصة، حيث تواجدت الفوفوزيلا بكثافة مع الجماهير، كما كان للعلم السعودي حضور قوي في البطولة وصار منافسا قويا للعلم اليمني من حيث المبيعات، وأوضح الطفل طاهر عبده أن أكثر ما يبيعه هو العلم السعودي واليمني، مشيرا بأنه يحصد ضعف المبالغ المعروفة عن بيع الأعلام سابقا. تألق سعودي لفتت الجماهير السعودية بالحضورها الكبير في دورة كأس خليجي 20 وفي مباراة المنتخب أمام المنتخب اليمني حيث وصل إلى 1500 مشجع قدموا عن الطريق البر. وذكر أحد الجماهير الحاضرة ليلة مباراة السعودية والكويت أحمد العفلقي أنه قدم من جازان عن طريق البر مع مجموعة من أصدقائه وصل عددهم إلى 15 شخصا، وأشار بأن حضورهم لمساندة المنتخب والوقوف معه في مثل هذه التجمعات الأخوية بين دول الخليج، وأضاف «نحن منذ فترة نمني النفس في التواجد في عدن مع منتخبنا الوطني، ونحن نمني النفس أن يحقق منتخبنا الوطني كأس البطولة. الجدير بالذكر بأن رحلة الجمهور السعودي من جازان إلى عدن استغرقت ساعتين. مشقة السفر تحملت بعض الجماهير السعودية مشقة السفر لمساندة منتخبنا الوطني في دورة كأس الخليج ال 20 في اليمن، رغم الظروف الصعبة التي عاشها. وقال المشجع السعودي أحمد الغامدي «هناك بعض الزملاء تركوا أسرهم وارتباطات أبنائهم في المدارس وحضروا دون حتى تأمين المواصلات لهم، حيث اكتفوا بتوصية جيرانهم وبعض الأقارب للقيام بواجب توصيلهم، كما أن هناك من ضحوا بالإجازة المخصصة للحاق بالمنتخب». وقدم الغامدي الشكر والتقدير لكل مسؤول ساهم في تسهيل إجراءات مغادرة المشجعين، حيث كان هناك تعاون من قبل الدوائر الحكومية التي سارعت لمنح المشجعين الضوء الأخضر على اعتبار أن هناك موظفين من بين المشجعين الذين حضروا. من جهته، غادر المشجع محسن السوادي قبل انطلاق دورة الخليج في عدن بثمانية أيام لتأمين السكن، وقال «ذهبت إلى اليمن قبل انطلاق البطولة بثمانية أيام بسبب أزمة السكن المتوقعة وعدم توفر سكن وقت البطولة». وأضاف «بعد إهدار محمد الشلهوب ركلة الجزاء أمام الكويت تعهدت أن أسمي ابني المقبل باسمه لكون اللاعب معشوقا من مختلف الجماهير السعودية، وسبق أن رسم الابتسامة على وجوهنا». أما سامر الطائع (40 عاما) فقد تغلب على ظروف معيشته الصعبة، ورافق زملاءه وهو لا يملك قوت يومه بعد أن طلب من أحد أصدقائه سلفة مالية ليسافر لمساندة الأخضر. أرقام رسمية الجدير بالذكر أن مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية كشفت عن ارتفاع تدفق مشجعي المنتخبات الخليجية إلى عدن لمؤازرة منتخباتهم في خليجي 20. وذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن 2185 شخصا من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي دخلوا الأربعاء الماضي إلى الأراضي اليمنية عبر منفذ الطوال بمحافظة حجة ومنفذ شحن بمحافظة المهرة.