أحيت الهند أمس الذكرى الثانية لاعتداءات مومباي، وقامت قوات الأمن والشرطة التي تصدت للكومندوس المؤلف من عشرة مقاتلين مدججين بالسلاح، باستعراض في شوارع بومباي بينما تجمع السكان أمام المواقع المستهدفة وهي فندق تاج محل بالاس ومحطة القطار ومقهى سياحي ومركز ديني يهودي. ودشن شرطيون نصبا تذكاريا تكريما لذكرى زملائهم الذين قتلوا خلال مطاردة أحد المهاجمين. وأقيمت سهرة أضيئت خلالها الشموع. وقد وصل الكومندوس قادما من البحر مساء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 ولم تتمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة على عاصمة الهند الاقتصادية إلا بعد ثلاثة أيام. وبثت قنوات تلفزيون العالم أجمع صور الهجوم على فندق تاج محل ونقلت مشاهد الرعب الذي تملك النزلاء وهم يحاولون الفرار. وقتل في المجموع 166 شخصا بينهم العديد من السياح الأجانب وجرح نحو 300 آخرون. وقتلت قوات الأمن تسعة من عناصر الكومندوس ولم ينج منهم سوى محمد أجمل قصاب الذي حكمت عليه محكمة خاصة في بومباي بالإعدام في ايار/ مايو الماضي. وقد استأنف الحكم. وتتهم نيودلهي وواشنطن مجموعة عسكر طيبة بالوقوف وراء الاعتداءات التي وصفتها الصحافة بأنها «11 سبتمبر الهند». وأعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في بيان «لن نرضخ أبدا إلى مخططات أعدائنا» مضيفا «نعد بمضاعفة الجهود لإحالة مرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية إلى القضاء».