أعادت وزارة التربية والتعليم تشغيل النظام الإحصائي المركزي الشامل عبر نسخة محدثة بعد أن جرى اختراقها من جانب الهكرز خلال الأسبوع الماضي، ما تسبب في التعطيل الجزئي والمؤقت لمهمات عمل الوزارة والمتعلقة بتأخير استلام البيانات وفق مشروع النظام المعلوماتي الإحصائي. وقالت الوزارة «إنه كان من المقرر على جميع مدارس المملكة تجميد بياناتها وتخصيص يوم يسمى الإسناد الإحصائي ليكون موعدا لاعتماد البيانات النهائية للمدارس إلا أن الاختراق الإلكتروني تسبب في تأخر هذا المشروع». وأشارت الوزارة إلى أن مشروع النظام الإحصائي الإلكتروني يندرج ضمن الأولويات المهمة لاحتوائه على معلومات يعتمد عليها في استخراج المؤشرات التربوية لرفع كفاية العملية التعليمية وتفعيل البرامج والنشاطات في مختلف الميادين التي يتطلبها العمل. وأمام ذلك وجهت الوزارة إدارتها التعليمية بالتعامل مع المشروع بجدية تامة، بغية تحقيق مزيد من الدقة والحرص على إصدار تقارير ونشرات تفصيلية منتظمة وشاملة لجميع البيانات الأساسية في أوقاتها المحددة وفق آلية عملية تتحد فيها جميع إدارات التربية. ولفتت الوزارة إلى أن مدارس التعليم الأهلي والأجنبي يتولى رصد بياناتها إدارة التعليم الأهلي والأجنبي، إضافة إلى أن المعلمات المنتدبات يتم تسجيلهن في مدارسهن الأساسية وليس في المدرسة المنتدبة إليها، في حين أن المدارس التابعة للشؤون الاجتماعية لا يتم استيرادها في النظام لأنها غير تابعة للوزارة، إذ ينطبق ذلك على طلاب المنازل. وشددت الوزارة على أنه يتعين على طلاب مجلس التعاون الخليجي وضع رقم دخول المنفذ الحدودي والذي يعطي لكل شخص عند دخوله المملكة ويدون ذلك على جواز السفر. وذهبت الوزارة في مطالبتها بأن تتم معاملة المدارس الليلية في السجون بهذا النظام على أنها مدارس مستقلة وليست مدارس ملحقة في برنامج الإحصاء الجديد، محذرة المدارس من عدم استخدام أرقام السجلات المدنية الوهمية، والتأكد من رقم السجل المدني الصحيح للطالب وعلى مسؤولية مدخل البيانات ومدير المدرسة وفي حال عدم وجود رقم سجل مدني صحيح يتم إضافة استثناء للطالب من شرط السجل المدني. إلى ذلك يبحث مديرو مدارس تحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة خلال ملتقى تستضيفه إدارة التربية في المنطقة الشرقية آليات تطبيق معايير الجودة في مدارس التحفيظ وفق مرتكزاتها الرئيسة، والبحث في كيفية استقطاب المعلمين الحفظة إلى مدارس تحفيظ القرآن.