أفرجت المحكمة العسكرية اللبنانية عن المتشدد عمر بكري بكفالة بعد مرور أكثر من أسبوع على اعتقاله بتهم تنفيذ أعمال إرهابية وصلات بالقاعدة تمهيدا لمحاكمته. وكانت نفس المحكمة العسكرية أصدرت غيابيا حكما بالسجن مدى الحياة على بكري بنفس التهم قبل اعتقاله. ونال 46 آخرين في القضية ذاتها أحكام بالسجن تتراوح بين ثلاثة شهور ومدى الحياة. وقالت المحكمة إنه ستعاد محاكمة بكري عن نفس التهم وسيمثل أمام المحكمة مجددا في السادس من ديسمبر (كانون الأول). وأفرج عن بكري بكفالة قدرها 500 ألف ليرة لبنانية (3334 دولارا). من جهة أخرى، بحثت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل أمس في احتمال عودة التوتر مع حزب الله. وبحسب ما قالت الإذاعة نقلا عن «مسؤولين كبار»، فإن احتمال توجيه الاتهام إلى حزب الله باغتيال الحريري في 2005 قد يثير «توترات كبيرة» بين إسرائيل ولبنان. وأضافت الإذاعة أن هؤلاء المسؤولين يعتبرون مع ذلك أن حزب الله لن يقوم «باستفزازات فورية» إذا ما ثبتت مسؤوليته في عملية الاغتيال. هذا ونظم لبنانيون من الجالية الأرمنية أمس تظاهرة أمام مطار بيروت الدولي تنديدا بزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى لبنان التي بدأت أمس وتستمر ليومين. ووقف أكثر من مائة شاب وشابة من الجالية الأرمنية على جانب الطريق المؤدي إلى المطار ورفعوا لافتات منددة بالزيارة. وفي الجهة المقابلة، وقف حوالى مائة طالب وطالبة ورفعوا العلم التركي ولافتات مرحبة برئيس الوزراء التركي كتب عليها «مرحبا وأهلا». وانتشرت قوات مكافحة الشغب وعناصر من الجيش في المكان. ويقوم أردوغان بزيارة رسمية إلى لبنان على رأس وفد وزاري تتخللها لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين. وسيقوم خلال زيارته بافتتاح مدرسة ويضع حجر الأساس لمشاريع تنموية في قرى في شمال لبنان ينتمي بعض سكانها إلى القومية التركمانية. كما سيزور الجنوب لتفقد مقر القوات التركية المشاركة في قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).