أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة بتشكيل عصابي ضم خمسة أشخاص من جنسية عربية نفذوا عدة أعمال سرقة لاستراحات ومنازل شرقي المحافظة، مستغلين عدم وجود أعمدة إنارة. واقتصرت أعمال العصابة في البداية في سرقة الاستراحات قبل أن تشرع في مراقبة المباني الشعبية شرقي جدة، بهدف معرفة تحركات سكانها ونفذت سرقتين ليتم إبلاغ الجهات الأمنية في الشرطة، والتي شكلت فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي لملاحقة الجناة. ورسمت عدة نقاط لمتابعتهم بدأت بمراجعة ملفات كافة البلاغات لمعرفة كيفية دخول العصابة وساعة تنفيذها للجريمة، أعقبها مراقبة مواقع يتم بيع الأجهزة المستخدمة لرصد أي أشخاص يشتبه بهم، فيما كانت الخطوة الثالثة نشر عدد من رجال الأمن في مواقع بعيدة عن المحافظة بهدف رصد المواقع والكشف عن تصرفات مشبوهة قد توصل إلى الجناة. وتمكن رجال الأمن من الإطاحة بأفراد العصابة، وبعد ما يقارب 48 ساعة، تم الوصول إلى أول الخيوط الدالة عليها بعد أن رصد رجال الأمن في أحد الأسواق تجول وافد عربي يحمل أجهزة كهربائية حاول بيعها بسعر زهيد ليتم على الفور مراقبته عند عودته إلى منزله الكائن جنوبي جدة. رصد عضو في عصابة السرقات، إضافة إلى رصد سيارة تقف بجوار استراحات شرقي المحافظة، وفر لرجال الأمن خطين للقبض على العصابة، وبالأخص أن المشبوه المتجول بالسيارة كان يتوقف لبرهة من الزمان عند الاستراحة المعاينة، ثم يغادر، ويعود من جديد إليها. وترقبت الجهات الأمنية المشبوه المستقل للسيارة خط سيره بعد مغادرته منطقة الاستراحات، واستطاعت مراقبتها واكتشفت سكنه في نفس المنزل الذي توجه إليه المشبوه الأول المتخصص في بيع المسروقات. وأعدت الجهات الأمنية كمينا اعتمد على فرض أعمال الرقابة على الوكر حتى خروجهم، وضبطهم متلبسين وهو ما حدث بعد أن خرجت العصابة في ساعة متأخرة، وكان عددهم خمسة أشخاص اتجهوا إلى استراحة كان قائد المركبة قد رصدها سابقا، وخلال محاولتهم الدخول إلى الاستراحة وسرقتها تم الإيقاع بهم متلبسين بجرمهم. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي المكلف لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق إيقاف عناصر العصابة، موضحا أن أفراد العصابة اعترفوا بتنفيذ بعض السرقات، ولا يزال التحقيق مستمرا.