عادت الحركة التجارية إلى الأسواق المحيطة بالحرم النبوي الشريف وبالمنطقة المركزية مع وصول حجاج الموسم الثاني والذين يفوق عددهم 900 ألف حاج. وشهدت الحركة التجارية تفوقا واضحا للكاميرات الرقمية وكاميرات الفيديو، فيما انخفض الطلب كثيرا على الساعات التي شهدت تراجعا، كما نشطت التجارة في مجال الملابس والمساويك والهدايا المتنوعة والأجهزة الإلكترونية والمطاعم ومحال التمور والأنشطة التجارية الأخرى. وأوضح علي ناصر الحارثي، أحد العاملين في مجال التجارة حول الحرم، أن الأسواق تشهد انتعاشا واضحا في الموسم الثاني للحج وتشهد حركة تجارية بشكل مستمر طوال اليوم وأن هناك عددا من الجنسيات مثل الأتراك والإيرانيين والحجاج الأفارقة وكذلك حجاج جنوب غرب آسيا وغيرهم الذين يشترون الهدايا لذويهم. وأكد انخفاض الطلب على الساعات بالذات خلال موسم هذا الحج أكثر من المواسم الماضية، ما جعل أصحاب محال الساعات يتجهون إلى الأجهزة الإلكترونية الرقمية التي تساهم في تنشيط المبيعات وتعوضهم عن الخسائر المتوقعة في نهاية موسم الحج. وذكر خالد علي أحد البائعين في محال الملابس إلى أن الملابس التقليدية يقبل عليها الكثير من الحجاج من أجل إهدائها لأقاربهم وعائلاتهم خاصة الثوب السعودي العادي والمزخرف. ويوضح خالد علي أن المبيعات نشطت أمس بعد تدفق الحجيج من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة، متوقعا أن تحفل الأيام المقبلة بمبيعات عالية تعوضهم توقف السوق خلال أداء الحجاج مناسك الحج. وعلى صعيد الذهب والمجوهرات قال محمد بن هادي المدير الإقليمي لإحدى شركات الذهب في المنطقة الغربية إن تأرجح أسعار الذهب المرتفعة أصلا، يمثل أحد الأسباب الأساسية للركود الحالي الذي تشهده السوق، مشيرا إلى أن المبيعات في المدينة انخفضت بنسبة 35 في المائة. وأكد أن موسم الحج له دور كبير في رفع المبيعات في مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة، وقد تكون هناك مبيعات ولكن ليس كما يتمناه التجار، حيث يقبع الذهب الآن في منطقة حرجة، ما يؤدي إلى عدم استقراره ويساهم في خفض عدد الزبائن الراغبين في شرائه، مشيرا إلى أن نسبة الحجاج الذين يشترون الذهب لا تتجاوز 10 في المائة.