أكد ل «عكاظ» مدير عام الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة اللواء صالح بن سالم المهوس قدرة وحدات الدفاع المدني في المنطقة على السيطرة على الظروف المناخية بهدف تأمين سلامة الحجاج وزائري المسجد النبوي، إذ أنه تم تسخير نحو ثلاثة آلاف ضابط وفرد وموظف مدني مدعومين ب700 آلية متعددة الاستخدامات في أعمال الإنقاذ والإطفاء والإخلاء والإيواء والإسعاف، إلى جانب خدمة الطيران العمودي. وجاءت تأكيدات المهوس بالتزامن مع هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة البارحة الأولى على المدينةالمنورة وضواحيها، موضحا في الوقت ذاته أنه توجد فرق ميدانية لتوجيه حركة التنقل والسير على الأقدام حول الحرم والفنادق حسب المتغيرات الجوية. وقال المهوس: «مستعدون لمواجهة ما قد يقع من كوارث ومخاطر في موسم الحج الثاني، بفضل التدابير والاحتياطات المعدة ضمن الخطة التنفيذية الأمنية». وبين مدير الدفاع المدني أن الاستعداد شمل دعم فرق ومراكز الدفاع المدني بسبع فرق موسمية خارجية على الطرق السريعة، ست فرق موسمية داخلية ليصل إجمالي عدد المراكز والوحدات العاملة في الحج إلى 75 مركزاً ووحدة، إضافة إلى تسيير 160 دورية سلامة راكبة وراجلة في المنطقة المركزية، ونشر عدة فرق للتدخل السريع في محيط المسجد النبوي. وأوضح المهوس أن خطة الدفاع المدني في المدينةالمنورة تتوافق مع أهداف الخطة التفصيلية للمديرية العامة للدفاع المدني في حج هذا العام لحماية أرواح الحجاج والمواطنين والمقيمين والوافدين من المخاطر الناجمة عن الحوادث ذات العلاقة بمسؤوليات ومهمات الدفاع المدني، وتقديم كافة الإرشادات والتعليمات للوقاية من الأخطار بمختلف أنواعها وفي مقدمتها مخاطر السيول والأودية والحرائق الكبيرة في مساكن الحجاج، وتصدع المنشآت والمرافق. ونوه مدير الدفاع المدني بدور إدارة التدريب في تنفيذ عدة برامج تدريبية لرفع مستوى كفاءة القوات الميدانية للدفاع المدني عبر تنظيم عدة دورات للمتطوعين وتدريب رجال الأمن والسلامة في فنادق المنطقة المركزية. بدورها، سارعت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بفرض عدة تدابير تؤمن سلامة الحجاج، منها: فتح ممرات مؤقتة من البلاستيك المقاوم للانزلاق في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي تمكن الزائرين والمصلين من التنقل ما بين الحرم والفنادق، إلى جانب فتح المظلات وتحديد درجة التكييف المناسبة داخل المسجد النبوي. وأكد مدير العلاقات في شؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب استعداد الوكالة للتعامل مع الظروف المناخية مهما تغيرت، إذ زود الحرم بحساسات مناخية دقيقة تسهم في إعداد الخطط العاجلة حسب المتغيرات التي تطرأ. إلى ذلك، توقع مركز التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هطول أمطار رعدية على المدينةالمنورة وضواحيها اليوم وبثت تقريرا عاجلا أمس عن الحالة المناخية إلى الجهات المعنية بالسلامة وشؤون الحج. من جهتها، رفعت القوة الخاصة لأمن الطرق والإدارة العامة للطرق والنقل في المدينة حالة التأهب لمواجهة السيول حالة اعتراضها طرق الحجاج المغادرين من مكة إلى المدينة، إذ قال ل «عكاظ» مدير العمليات في القوة الخاصة لأمن الطرق العقيد حسين المسيحلي: «توجد طرق بديلة يتم اعتمادها حالة ارتفاع مستوى الخطورة في الطرق الرئيسة، ويجري ذلك بالتنسيق مع إدارة الطرق والنقل». أما مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أوضح في حديث إلى «عكاظ» أن الخطة التشغيلية في الحج تهدف إلى تحقيق الأمن والسلامة أولا. وأشار كاتب إلى أن الخطة ركزت على تقديم خدمات صحية وإسعافية في الطرق، تسيير حركة التنقلات والاستقبال، تهيئة مواقع للمرافق العامة والخاصة، والخدمات الذاتية والثقافية والدينية والخدمات المساندة ومتابعة أعمال الصيانة على الطرق لتهيئة الطرق البديلة لاستخدامها في حالات الطوارئ.