كلفت لجنتا الحج العليا والمركزية 100 باحث يمثلون خبراء في معهد خادم الحرمين الشريفين وعدد من الجامعات المحلية والدولية بدراسات شاملة هذا الموسم لعدد من المخاطر المتوقعة التي قد تؤثر على الحجاج، أبرزها قياس التدفقات البشرية ليوم التعجل من منشأة الجمرات صوب المسجد الحرام، إذ ستبنى على هذه الدراسات وتوصياتها قرارات توسعة صحن الطواف. وأوضح ل «عكاظ» وكيل جامعة أم القرى المشرف على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور ثامر الحربي أمس، أن هذه الدراسات سترصد الكثافة البشرية في الحرم يوم التعجل عن طريق فريق علمي يتابع التدفق البشري من منشأة الجمرات ومدى إمكانية مواءمتها مع الطاقة الاستيعابية في الحرم. وبين الحربي أنه يوجد فريق عمل يدرس تجربة «الحج الميسر» التي تطبقها وزارة الحج مع 24 شركة حج من الداخل للعام الثاني، بهدف رصد إيجابيات وسلبيات هذه التجربة، فيما يعكف فريق بحثي آخر على دراسة إمكانية وضرورة ترجمة الخطب في المشاعر المقدسة والحرم الشريف إلى لغات متعددة لا سيما خطبتي يوم عرفات في مسجد نمرة وخطب الجمعة والعيد في المسجد الحرام، إضافة إلى دراسة لحجم الإنفاق في الحج لضيوف الرحمن. وقال وكيل جامعة أم القرى: «توجد دراسة مهمة لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقدير أحجام السيول في وادي عرنة ونعمان لرصد المخاطر المحتملة على الحجاج في حالة هطول أمطار وتدق جرس الإنذار المبكر للجهات المعنية لاتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة». إلى ذلك، شهد مقر المعهد في مشعر منى البارحة مناقشة علمية لهذه البحوث، إذ ناقش مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس مع الباحثين الميدانيين المشاركين الروئ والأفكار، وأطلع على سير العمل في الأبحاث المعتمدة في دراسات المعهد لهذا العام والتي بلغت نحو 35 دراسة يشارك فيها نخبة من باحثي المعهد تجاوز عددهم 100 باحث بالاشتراك مع باحثين من جامعة أم القرى وبعض الجهات الأخرى. وقدم الباحثون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بالمسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة ومطار الملك عبدالعزيز بعدد 17 دراسة و 21 برنامجا يشارك فيها جميع أقسام المعهد ووحداته.