أعرب عدد من ضيوف الرحمن الذين استقروا للمبيت في مزدلفة البارحة، عن إعجابهم بحجم الإنجازات المتحققة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والتي شاهدوها ولمسوا أثرها في تسهيل أداء المناسك والتنقل بين المشاعر. وذكر حجاج مقيمون ووافدون من جنسيات مختلفة أن تكامل الخدمات في المشاعر المقدسة وترابط عمل الجهات ذات العلاقة، ساهم في أداء مناسك الحج بأمن وأمان وراحة واطمئنان. وأفاد مواطنون ممن استفادوا من قطار المشاعر خلال نفرتهم إلى مزدلفة، أن الأزمة المرورية والاختناق بين المشاعر «أصبح حديثا من التاريخ»، مضيفين «اليوم نشهد نقلة لا مثيل لها، من خلال قطار المشاعر الذي يعد مفخرة من إنجازات الوطن». وأوضح عدد من المواطنين أن رحلتهم إلى عرفات لم تستغرق أكثر من عشر دقائق، «بعد أن كنا نقضيها في ست ساعات»، وأضافوا «بعد وصولنا إلى عرفات، نزلنا منه إلى مخيمنا الذي يبعد مسافة عشر دقائق فقط، ووقفنا في عرفات إلى غروب الشمس، ثم استقللنا القطار الذي لم يستغرق أكثر من ثلاث دقائق حتى وصلنا إلى مزدلفة». فيما تحركت قوافل حجاج بيت الله الحرام عبر الحافلات والمركبات والتي اتسمت بالانسيابية، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم المزودة بجميع احتياجاتهم، وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة، وتابعت الطائرات حركة سير مركبات الحجيج والمشاة إلى مزدلفة، لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك. كما وفرت الجهات المعنية في شؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من الماء والكهرباء والمواد التموينية، وانتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم ورعايتهم. كما ارتبط الحاج في هذا اليوم بأهله وذويه أينما كانوا، عبر وسائل الاتصالات الحديثة التي تسابقت على تقديمها لهم الشركات الثلاث المشغلة لخدمات الاتصالات في المملكة، كما توفرت العناية في مختلف الطرق والجسور والأنفاق.