أكد ل «عكاظ» وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن محمد آل الشيخ أن المتابعة الشكلية للبرامج الدعوية النسائية ليست مرضية. وأوضح آل الشيخ في مؤتمر صحافي في مكة أمس أن الدعوة النسائية لم يكن لها تنظيم، إذ أنها تمارس بطريقة عفوية ودون إعداد وإشراف دقيقين، مرجعا السبب في ذلك إلى «صعوبة الإشراف على البرامج النسائية من غير الكوادر النسائية». وقال وزير الشؤون الإسلامية «هذا الأمر يتطلب توظيف عدد كبير من النساء في الشؤون الإسلامية حتى يشرفن على البرامج الدعوية النسائية». لكن آل الشيخ كشف عن دراسة تجريها الوزارة لتوظيف كوادر نسائية في الوزارة لمتابعة البرامج الدعوية النسائية والإشراف عليها، قائلا «إذا أردنا أن يكون هناك إشراف كامل للبرامج الدعوية النسائية فهذا يتطلب كوادر وظيفية متنوعة ووظائف خاصة كثيرة للنساء ونظام خاص للعاملات في هذا القطاع». واستشهد وزير الشؤون الإسلامية على ذلك ببرامج الدعاة والمشرفين عليهم، مبينا أن «برامج الرجال يشرف عليها ويقيمها عدد كبير من المختصين قبل بدئها، ويتم اختيار العناوين المناسبة لها ثم تقييمها بعد ذلك». مشيرا إلى أن النظام تحت الدراسة من الناحية الوظيفية، مستدركا «أما المتابعة الشكلية للبرامج الدعوية النسائية فهي حاصلة لكنها ليست بالشكل المرضي». وأفاد آل الشيخ أنه سيتم قريبا البدء في تطوير مساجد المشاعر المقدسة والمواقيت المختلفة بترميمها أو إعادة بنائها وتقديم كل ما يحتاجه الحجاج والمعتمرون فيها، بما يتناسق ونهضة توسعة الحرمين الشريفين. وبين أن الوزارة تشرف على برامج حملات حجاج الداخل الدعوية، إذ تختار المشاركين وتتابع ما يقال فيها من توجيهات دينية حتى لا تخرج من أساسيات الشريعة. وفي سؤال عن تطوير الوزارة خطط الدعوة في المناطق عموما والمشاعر المقدسة خصوصا قال آل الشيخ «إن الوزارة كلفت شركة متخصصة لقياس أداء الوزارة في التوعية الإسلامية في الحج، مشيرا إلى أن الشركة درست ما تم تقديمه خلال الأشهر الثمانية الماضية وقدمت التقارير الخاصة بالتقييم في رمضان». وأضاف «تمت مناقشة تحليلية للتقرير الصادر في ستة مجلدات، وتم رصد توصيات كثيرة تصب في مصلحة العمل الإداري والفردي والإعلامي للوزارة، وأخذنا النتائج المبلغة إلينا بعين الاعتبار للبدء في العمل في ما توصلنا إليه ابتداء من موسم الحج المقبل». من جانب آخر، أوضح وزير الشؤون الإسلامية أنه تم عقد دورات مسبقة للتعريف بشعائر الحج وتعليماته لتوعية الحجاج المشاركين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة لهم». ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أنه تم تطوير عدد من البرامج الخاصة بضيوف خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى تدشين موقع إلكتروني بهدف التواصل مع الضيوف السابقين والتعريف بالبرنامج للمسلمين في أرجاء العالم. وأرجع وزير الشؤون الإسلامية السبب في تدشين الموقع الإلكتروني إلى الاهتمام المتزايد من الحجاج في الاستفتاء عن الأمور الشرعية بواسطة التقنيات المتقدمة، خصوصا في ظل انعدام الأشرطة التعليمية في المشاعر المقدسة، ما يتيح قدرا كبيرا من التوعية. وذكر آل الشيخ أن الوزارة دشنت برنامجين أحدهما على الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة، والثاني موقع خاص لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى تفريغ ستة دعاة وعلماء لمواكبة الخطاب الديني التفاعلي إلكترونيا. وحول سؤال عن برامج الأمن الفكري، أوضح وزير الشؤون الإسلامية أن البرنامج أخرج نتائج طيبة في مناطق المملكة، مؤكد استمراريته وتعميمه مرة أخرى على المناطق كافة بإخضاع الخطباء والأئمة له. ونبه آل الشيخ إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف عليه الوزارة، يستضيف المتميزين في مجالات الشؤون الإسلامية وأساتذة الجامعات الإسلامية والمتخصصين والعاملين في دور الإفتاء وغيرها، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى تحقيق رسالة المملكة نحو خدمة المسلمين.