تلعب المرأة في منطقة المدينةالمنورة دورا مهما في مشاركتها العمل الميداني، وأثبتت المرأة قدرتها على تحمل المسؤولية في حفظ الأمن وخدمة ضيفات الرحمن، من خلال تواجدها في المنافذ على مدار الساعة خلال الموسم. ويزيد عدد الموظفات الموسميات خلال هذه الفترة نظرا لتزايد أعداد القادمين إلى المملكة خلال الموسم خصوصا في منطقة المدينةالمنورةومكةالمكرمة. «عكاظ» تجولت في المنافذ التي تتواجد فيها المرأة، فتوجهت مساء إلى المنفذ البري الأول الواقع على طريق الهجرة. في البداية تقول منال الحربي (بكالوريوس تاريخ): عملي يتطلب تطبيق صورة المسافرة على جواز السفر أو بطاقة الأحوال المدنية أو الإقامة، حال اشتباه المفتش بمسافرة أو من التي لا تحمل هويتها، فترسل لمتابعة وضعها والتأكد من هويتها، وهناك من تنسى جواز سفرها، فنتأكد من هويتها وعمل الاتصالات اللازمة للتأكد من صحة وضعها، لتسهيل سفرها. وتشاركها الرأي زميلتها عبير فتقول: لا بد من تطبيق الصورة على الأصل، وتم ضبط حالات مخالفة، حولت للترحيل. في جانب آخر، يبلغ عدد موظفات الجمارك في المدينةالمنورة خلال فترة موسم الحج 18 موظفة، عشر منهن موسميات ويتم اختيارهن بدقة، حيث يجب أن تكون الموظفة على علم ودراية بالعمل الجمركي، وتعمل الموظفات خلال ال24 ساعة على ثلاث ورديات داخل صالات القدوم الدولي في مطار المدينةالمنورة، ويقتضي عملهن تفتيش القادمات بحسب ما تقضيه الحاجة وعند ضبط أي ممنوعات يتم تحريرها واتباع الإجراءات اللازمة. وفاء خان (موظفة جمارك منذ 11 عاما) تقول: يتلخص عملنا في تفتيش القادمات من الخارج اللاتي يشتبه فيهن، حيث ترسل المسافرة إلى القسم النسائي لتفتيشها، وأحيانا يتطلب الأمر تفتيشها ذاتيا، وتمكنا من إمساك ممنوعات مع المسافرات مثل الحشيش والكبتاجون والأفيون والقورو وأدوات السحر والشعوذة والكتب المخالفة والبضائع المقلدة والمأكولات منتهية الصلاحية وبعض الأدوية غير المرخصة، وتم تدريبنا وتأهيلنا على معرفة المسافرة التي بحوزتها ممنوعات بعدة طرق مختلفة، وحرصا على سلامة الأمن داخل البلاد فإن عدد موظفات الجمارك يزيد خلال الموسم، حتى نتمكن من تغطية الأعداد التي تتزايد خلال الموسم. مها البلوي (موظفة موسمية) تقول: سعدت بالعمل الموسمي في فترة الحج لأنني أشعر بأنني أحافظ على أمن البلاد، وأسهر على منع دخول أي شيء يضر بالمجتمع. الجوازات النسائية في الشميسي وفي مركز الشميسي (طريق جدةمكة السريع)، توضح المفتشة فاطمة علي قيراط أنهن بدأن العمل منذ الأول من ذي القعدة الماضي، ومن المقرر أن ينتهي عملهن في المركز في التاسع من الحجة، مشيرة إلى أنهن يعملن على مدار اليوم بواقع ثلاث دوريات يوميا، وبمجرد الشك في امرأة من قبل رجال الأمن يتم تحويلها إلينا، حيث نطابق الهويات والتحقيق معها، ليتضح إن كانت مخالفة لشروط الحج وتحمل إقامة ولديها تصريح حج أم لا، وإن اكتشف مخالفتها يتم إرسالها إلى الترحيل، وأحيانا ترد حالات تخفي رجال في زى امرأة، وهؤلاء بمجرد الشك فيهم يتم كشفهم بسهولة، وكذلك انتحال المتخلفات والمقيمات بطريقه غير شرعية لمواطنة، كأن تحمل كرت عائله وتكون على علم بمعلومات كثيرة عن صاحبة الشخصية، وعند التحقيق معها يتضح ألا صلة لها بالكرت. وتؤكد من جانبها المفتشة سلوى المولد (تعمل منذ أربع سنوات في ذات المجال) والمراقبة نجاة أبو شوية أن أكثر الجنسيات المخالفة لأنظمة الحج من الإندونيسيات، ثم النيجيريات في المرتبة الثانية، ومهمتنا ضبط المخالفات كتزوير الجوازات أو عدم حمل تصاريح الحج أو عدم وجود إقامات نظامية. وترى المولد إن ذروة العمل تكون من 2 إلى 8 ذي الحجة خاصة في الفترة المسائية، حيث يتم ضبط أكبر عدد من المخالفين في هذه الفترة، كما تقترح وجود اللجنة النسائية في مركز الشميسي على مدار العام وليس فترة الحج، وتؤكد فيما لو وجدت لجنة دائمة سوف يتم ضبط أعداد كبيرة من المتخلفات من العمرة. وتشير أمل الحازمي (مراقبة في الشميسي): كثيرا ما نضبط وافدات يحملن أسحارا وصورا لأطفال وأموالا تثير علامات الاستفهام، وبدورنا نتحقق من هويتها فإذا ثبتت مخالفات، نحرر محضر تفتيش وأخذ البصمة ووضعهن في توقيف النساء وترحيلهن.