ثمن مدير البعثة العراقية للحج الدكتور حسين جمعة عباس نداء خادم الحرمين الشريفين للقوى العراقية بالاجتماع في الرياض لعقد لقاء توافق تحت مظلة الجامعة العربية، مؤكداً أن الحجاج العراقيين تلقوا نبأ نداء الملك داخل الديار السعودية بفرحتين «الفرحة مزدوجة الأولى بالوصول إلى الديار المقدسة والثانية بسماع نداء الملك وهو نداء يعبر عن مشاعر عظيمة واهتمام واسع من قبل زعيم معروف والله نسأل أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء وأن يكتب النجاح والتوفيق لنداء ملك الإنسانية». وأوضح الدكتور عباس في حوار مع «عكاظ» أن بعثته عملت قبل قدوم الحاج العراقي على عرض التعليمات الأمنية في المملكة لتلافي العقوبات وأبان مدير البعثة العراقية للحج أن 32500 ألف حاج وصلوا لأداء المناسك. إلى التفاصيل: • كيف لمستم كبعثة حج عراقية نداء خادم الحرمين الشريفين للقوى العراقية للحضور إلى الرياض لعقد اجتماع مصالحة؟ الحجاج العراقيون تلقوا نبأ نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز داخل الديار السعودية فكانت الفرحة مزدوجة الأولى بالوصول إلى الديار المقدسة والثانية بسماع نداء الملك وهو نداء يعبر عن مشاعر عظيمة واهتمام واسع من قبل زعيم معروف، والله نسأل أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء وأن يكتب النجاح والتوفيق لنداء ملك الإنسانية. • وكيف تسير الأمور بالنسبة لإسكان حجاج البعثة؟ نحن نستعين بمؤسسة مطوفي الدول العربية في الحصول على مساكن للحجاج العراقيين من خلال التنسيق معها في اختيار العروض المقدمة وتدقيق العقود حيث وفقنا هذا العام في اختيار 37 عمارة حديثة لإسكان 32 ألف حاج عراقي. • ما هي ملامح الخطة التشغيلية للبعثة وما الجديد فيها؟ في البدء أود أن أشير إلى أن بعثة الحج مرتبطة مباشرة بهيئة الحج والعمرة وهي هيئة يشرف عليها مجلس الوزراء مباشرة حيث تأسست عام 2006م بتصويت نواب مجلس الجمعية وتبدأ الهيئة أعمالها مع انتهاء موسم الحج لكل عام حيث يتم تهيئة الحجاج المقرر ذهابهم للحج والتنسيق مع وزارة الحج السعودية ومؤسسة حجاج الدول العربية للبدء في الترتيبات، وهناك خطة متكاملة لسفر الحجاج عبر المنافذ البرية والجوية، وتمتلك الهيئة خمس طائرات حديثة من طراز بوينغ 747 تسع ل 420 راكبا تنقل الحجاج من المطارات العراقية إلى مطاري الملك عبدالعزيز في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وهناك اتفاقية بين الهيئة والسلطة العراقية في دخول ناقل وطني سعودي لنقل 50 في المائة من الحجاج العراقيين. ونحن نستخدم الجواز الدولي لدخول الحجاج العراقيين إلى أراضي المملكة وقد تم لأول مرة في تاريخ الحج العراقي نقل الحجاج العراقيين عبر الطائرات لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة وهو ما أراح الحجاج من عناء التنقل بين جدةوالمدينة. كما أننا أنهينا الترتيبات كافة مع النقابة العامة للسيارات في تهيئة الحافلات لنقل الحجاج من المدينةلمكة والمشاعر المقدسة. • ذكرتم أن الهيئة تملك طائرات خاصة ماذا عن ملامح هذه التجربة؟ الحقيقة أننا أردنا توظيف أموال الحجاج في الاستثمار الذي يحقق العائدات الجيدة للحج العراقي؛ فطرحنا قرعة اختيار الحجاج وفق خطة تحدد الراغبين في أداء الحج على مدار خمس سنوات بواقع 32 ألف حاج لكل عام مما أوجد لدينا قاعدة معلومات لأكثر من 150 ألف حاج وطلبنا أن يدفع كل حاج تم اختياره تكاليف الحج مقدما وهو 1000 دولار أمريكي، الأمر الذي ساعدنا على توفير سيولة قدرها 150 مليون دولار فتمكنا من شراء خمس طائرات وهي تجربة جديدة في العراق أتاحت نقل حجاجنا من العجزة وكبار السن والمعوقين بكل يسر وسهولة متجاوزين وعثاء السفر إلى محطات القدوم التي نحتاجها وقللت على الحجاج تكاليف النقل الجوي العالية ووفرت لنا عائدات كبيرة من خلال استثمار هذه الطائرات في النقل طوال العام، ونحن نخطط لشراء طائرتين حديثتين في العام المقبل لتعزيز هذه التجربة بعد نجاحها وطائراتنا تتسع لما بين 130 إلى 135 راكبا لكل طائرة وقد تم نقل هذا العام 21 ألف حاج من بين 32500 ألف حاج عراقي بواسطة طائرات هيئة الحج. • كيف تنظرون لمن يحاول تسييس الحج وتحويله إلى ساحة للأغراض السياسية؟ بالتأكيد نحن نرفض هذا التوجه والهيئة بنظامها تمنع استغلال الحج في السياسة وهي تتبع مجلس الوزراء مباشرة لذا فإن سلطتها قوية وسنعاقب كل من يحاول المساس بأمن الحج ومن يخترق النظام فإن الإجراءات السعودية وتعليمات الهيئة العراقية كفيلة بإيقافه. • ما هي الاستراتيجية التي تضعونها للرقي بعمل هيئة الحج العراقية؟ نحن نعيش هاجس إيجاد إحصاء رسمي لسكان العراق خاصة وأن الإحصائيات التي تعلن قديمة وغير رسمية ونحن نعتمد اليوم على تخمينات خاصة في ظل المتغيرات التي طرأت على البلاد وهذا يساعدنا على رفع الحصة المخصصة لحجاج العراق، حيث إننا ما زلنا نعيش على الحصة القديمة بسبب عدم وجود إحصاء واضح ورسمي وهذا يحول دون إتاحة الفرصة لعدد أكبر من العراقيين في أداء مناسك الحج والعمرة، وقد تلقينا تأييداً من صندوق السكان في هيئة الأممالمتحدة في إجراء تعداد جديد. • هل لنا أن نقف على استعدادات البعثة الطبية المرافقة للحجاج العراقيين؟ تحرص الهيئة سنوياً على تطوير أعمال الرعاية الصحية في الحج للعراقيين ونعمل على دراسة البرامج المنفذة ونحاول أن نرتقي بالعمل؛ وفي هذا العام وفقنا في توفير طبيب واحد لكل 75 حاجاً بحيث يكون معهم طيلة رحلة الحج وخلال السكن في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، فيما وفقنا هذا العام في شراء سيارتي إسعاف للبعثة العراقية وتأسيس مركز استشاري بجوار إدارة البعثة يستقبل الحالات الحرجة وتم فتح عيادة طبية داخل كل عمارة سكنية تعمل، فيما يبلغ عدد الطاقم الطبي 300 موظف منهم 250 طبيباً و25 ممرضاً و25 من الصيادلة.