كشفت وزارة الداخلية 60 ثغرة حول مكةالمكرمة يتسلل المخالفون من خلالها إلى المشاعر المقدسة في موسم الحج. وبين ل «عكاظ» مساعد مدير عام الجوازات للحج العميد عايض الحربي أن وزارة الداخلية رصدت هذه الثغرات، ولم تغفل عنها، مؤكدا تغطيتها بعناصر من الأمن العام وإدارة المجاهدين. وفيما أفاد بالعناصر النسائية في مراكز الجوازات؛ كشفت العديد من حالات التنكر، أثنى على دور المواطنات والمواطنين «في الإبلاغ عن مخالفين وتسليمهم للجهات المعنية». أوضح مساعد مدير عام الجوازات للحج العميد عايض الحربي أن الجهات الأمنية رصدت 60 موقعا وثغرة حول مكةالمكرمة يتخذها المهربون مواقع تسلل للمشاعر المقدسة وتهريب الحجاج غير النظاميين. وأكد العميد الحربي في حوار مع «عكاظ» أن نظام البصمة ساهم في إعادة 60 حاجا قدموا من الخارج سبق أن تم إبعادهم عن المملكة بسبب مخالفة نظام الإقامة أو وجود مخالفات ضدهم. مشيرا إلى أنه تم حتى الآن ضبط 1580 حالة من المتأخرين عن المغادرة والمخالفين حاولوا دخول مكة بطرق غير نظامية. وأشاد مساعد مدير عام الجوازات للحج بتجربة الاستعانة بالعنصر النسائي في مراكز الجوازات؛ عادا إياها تجربة ساهمت في كشف العديد من حالات التنكر . إلى تفاصيل الحوار: • بداية ما هي استعدادات الجوازات لموسم حج هذا العام والزيادة المتوقعة في عدد الحجاج ؟ بدأت المديرية العامة للجوازات في استعدادها لحج هذا العام من نهاية حج العام الماضي، لعرض الدروس المستفادة من الإيجابيات وتطويرها ومحاولة تلافي السلبيات، ووفرت الجوازات جميع الإمكانات البشرية والمادية في المنافذ البرية، البحرية، والجوية ومداخل مكةالمكرمة والمدينة المنورة بقوة إضافية من الضباط والأفراد، بالإضافة إلى القوة الأساسية؛ سعيا لخدمة ضيوف الرحمن النظاميين القادمين من خارج المملكة على اعتبار أن الجوازات أول من يستقبلهم وآخر من يودعهم، أما في ما يخص حجاج الداخل فقد نسقت الجوازات مع حملات الحج للتنبيه والتوعية كما تم وضع قوات مساندة في مداخل مكة والمدينة هدفها إحكام السيطرة على المداخل بحيث لا يدخل سوى من يحمل تصريح الحج، وذلك إنفاذا للتعليمات المتعلقة بنظام الحج وأيضا الأوامر الصادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، حيث إن هذه الحملة -وهي الثالثة- قد أثبتت نجاحها في المرات السابقة، وهي حملة (لا حج إلا بتصريح) والحج عبادة وسلوك حضاري، ونحن -ولله الحمد- مستعدون لهذه الزيادة المتوقعة والأمور إلى الآن تسير على أفضل ما يمكن. • تواجهون في كل عام مشكلة محاولة البعض التسلل أو تهريب المخالفين للمشاعر، كيف ستتعاملون مع ذلك؟ نحن نركز على 12 مركزا في مداخل مكة لمنع دخول المتسللين ومنع دخول المتأخرين عن المغادرة ومنع دخول من لا يحمل تصريح حج وضبط من يهرب وينقل من لا يحملون تصاريح، وخلال الفترة الماضية تم ضبط 1580 حالة من المتأخرين عن المغادرة ومن المتسللين، وأيضا من الناقلين للأشخاص الذين لايحملون تصريحا، كما تم منع دخول 2900 حالة مواطنين ومقيمين لا يحملون تصاريح حج وأعيدوا من حيث أتوا، وبالنسبة للناقلين فتمت إحالتهم لإدارة الوافدين لتطبيق العقوبات عليهم، وبالنسبة للمدينة المنورة فتم تطبيق نفس الطريقة بإحكام السيطرة للقضاء على ظاهرة التسلل من المنابع بعدم السماح لهم بالوصول لمكةالمكرمة. • شاهدنا في الآونة الأخيرة عددا من القضايا المرفوعة ضد الجوازات فيما يتعلق بالغرامات أو مصادرة المركبات لبعض من اتهمتوهم بنقل المخالفين، ما آلية ضبطهم؟ عملية ضبط المخالفين تتم لدينا بشكل قانوني وبمحاضر ضبط وفقا لقواعد ضبط المخالفات، سواء الأشخاص أو المركبات ولا تصادر المركبة إلا بحكم قضائي، ونحن مستمرون في تطبيق هذه العقوبة وسنستمر في تطبيقها بحزم وقوة بحق كل من يحاول المساس أو العبث بأمن الحج والعقوبات معروفة بالنسبة لمن ينقل المخالفين للحج وهي عشرة آلاف ريال تتعدد بعدد الذين يتم نقلهم بالإضافة إلى التوقيف وحجز المركبة. • ماذا فعلتم حيال تخلف بعض الحجاج وعدم مغادرتهم المملكة؟ بالنسبة للمغادرة -ولله الحمد- أصبحت أسهل من القدوم ومقارنة بحج العام الماضي كانت نسبة التخلف متدنية جدا، وهي أقل من 1 في المائة ونطمح هذا العام لتقليل العدد أيضا. • هل ساهم نظام البصمة في كشف حالات كانت تنوي الدخول للمملكة مستغلة موسم الحج؟ أثبت مشروع البصمة نجاحه، وساعدنا على كشف الأشخاص الذين سبق أن رحلوا وإذا اتضح أنه غير اسمه أو أتى باسم آخر يعاد من حيث أتى، وأعدنا حتى الآن 61 حالة. • ينتشر الحديث حول آخر يوم، بأن هناك تراخيا من قبل الجوازات في عملية دخول المواطنين أو المقيمين من دون تصريح، ما صحة هذا الأمر؟ غير صحيح ما يقال عن تراخٍ للجوازات في اليوم التاسع أو الثامن، والجوازات متواجدة لليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهذا حديث مجالس لا أساس له من الصحة، وبإمكانكم الحضور لمراكز الجوازات في اليوم التاسع، وتشاهدون بأم أعينكم وأقولها صريحة عن طريق الجوازات لن يدخل أحد من دون تصريح. • هنالك طرق مبتكرة وأخرى سرية يسلكها المهربون لإدخال الحجاج غير النظاميين للمشاعر، هل رصدتم هذه الطرق وكيف ستتعاملون معها؟ بالنسبة للمنافذ البرية وبالذات التي حول مكةالمكرمة، هناك نحو 60 موقعا وثغرة تم رصدها ولم تغفل عنها وزارة الداخلية، حيث تمت تغطيتها وسد هذه الثغرات عن طريق الجهات المختصة عن طريق الأمن العام وإدارة المجاهدين، وأيضا هناك دور لا بد أن نشيد به من قبل المواطنات والمواطنين في التعاون الكبير من قبلهم سواء بالتبليغ أو التسليم، ونأمل من بقية المواطنين التفاعل مع هذه الدور الوطني بعدم نقل المخالفين والتقيد بنظام الحج. • هل حققت مشاركة العنصر النسائي في مراكز الجوازات الفائدة منها؟ ثبت نجاح العنصر النسائي في كشف عدد من الحالات من المتنكرين بزي نسائي لتجاوز المراكز في عملية احتيال لا نرى لها أي مبرر، وهي مخالفات خفت كثيرا في الفترة الأخيرة، وفي الحقيقة أن كل هذه الاستعدادات والقوانين إنما وضعت لتقديم خدمات أفضل للحجاج النظاميين ولمنع الظواهر السلبية.