خطط العجوز الباكستاني «سراب، 71 عاما» لسرقة متعلقات ثمينة ومجوهرات لا تقدر بثمن من منزل إمرأة سعودية، مستغلا صفته كحارس بناية في حي السلامة. وكان المتهم المسن استمع إلى همس السيدة وهي تؤانس صديقتها عن مجوهراتها الثمينة ورفضها قبول عرض بيعها بأكثر من نصف مليون ريال وفاء لذكرياتها مع زوجها الراحل. لم يكن المتهم سراب بعيدا عن المجلس فقرر سرقة الأثريات مستعينا بأحد معارفه، وفي ساعة الصفر قدم سراب معلومات كاملة عن مخبأ المجوهرات واستغل الشريك «غلام» نحافة جسده في التسلل إلى غرفة السيدة عن طريق نافذة في دورة مياه الشقة ونجح مخطط الثنائي وسلما المسروقات إلى خادمتين تولتا تصريفها. فوجئت السيدة باختفاء مأثوراتها وسارعت إلى تقديم بلاغ عاجل إلى شرطة حي السلامة أفادت فيه أن مجهولين سرقوا أثرياتها ومجوهراتها التي تقدر بثمن. وأكدت في بلاغها عدم توجيه الاتهام إلى أحد بعينه، مشيرة إلى أن المسروقات تتمثل في حلي وقطع ذهبية وريالات فضة أهداها لها زوجها الراحل فآثرت الاحتفاط بها كأغلى ذكرى. تولت شرطة السلامة التحري في البلاغ مستعينة بخبراء في الأدلة الجنائية رفعوا البصمات والآثار من مسرح الحدث لتكشف عمليات الاستقصاء والرصد وجود بصمات غريبة في المنزل وعن تسلل اللص عبر نافذة دورة المياه. تحركت سلطات الأمن في مساحات واسعة وعممت أوصاف المسروقات لدى محل بيع الجواهر والتحف الثمينة والآثار، وطلبت من الباعة إبلاغ السلطات عن أي بائع لذهب أو آثار مجهولة. وتوصلت الأجهزة إلى أول الخيط عندما وصلت معلومة عن نية فتاتين إندونيسيتين في بيع قطع مجوهرات أثرية لدى أحد المحال وطلب البائع منهما العودة في مغرب نفس اليوم لاستلام الثمن. انتقل رجال الأمن إلى مسرح الحدث وانتشر عدد كبير من العناصر السرية في محيط المتجر، وفي الموعد المحدد وصلت الإندونيسيتان لاستلام مبلغ 100 ألف ريال قيمة الجواهر المباعة وبضبطهما أرشدتا عن باكستاني في السبعين من العمر خطط لجريمة السرقة بالتعاون مع شاب من ذات الجنسية تولى التوغل إلى منزل الضحية لتنفيذ العملية. واعترف سراب أنه ظل يراقب السيدة لفترة طويلة وعرف امتلاكها لقطع ذهبية ومجوهرات، واتفق مع الشاب النحيل مصطفى غلام على التنفيذ فيما تتولى الخادمتان «لوكي» وصديقتها «جهمي» التصرف في المسروقات. وأضاف سراب أن المسروقات شملت حليا وقطع ذهبية قديمة وعدد 15 ريالا فضيا. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيق بلغ أربعة أشخاص منهم رجلان من جنسية باكستانية وسيدتان من جنسية إندونيسية. وتم التأكد من تورطهم في عدة سرقات.