استبعد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني عزم المؤسسة العسكرية التدخل في شؤون الحكم. وأفاد في تصريحات أدلى بها أمس أن الجيش الباكستاني يدعم الديمقراطية مؤكدا أن بلاده تمر حاليا بظروف صعبة جدا وأن الجيش لن يحول في طريق الحكومة الديمقراطية التي تعمل على إخراج البلاد من هذه التحديات. ودعا جميع القوى السياسية في البلاد إلى دعم حكومته لضمان سير النظام الديمقراطي بدلاً من التآمر ضدها والتفكير في عقد انتخابات مبكرة. إلى ذلك أفصحت مصادر قبائلية أن العداء بين مجموعتين مسلحتين، هو وراء التفجير الانتحاري الذي وقع البارحة الأولى في منطقة دارا ادم خيل القبائلية في منطقة بيشاور، الذي نتج عنه مقتل 80 شخصا. وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من المقاتلين في قبيلة أفريدي، التابعين لحركة طالبان المسلحة لقوا مصرعهم في الهجوم الذي جاء انتقاما لمقتل أربعة من رجالها على يد فصيل قبائلي منافس. وقتل 80 مصليا على الأقل في هجوم انتحاري، استهدف مسجدا في شمال غرب باكستان، البلد الذي يشهد منذ ثلاث سنوات موجة هجمات دامية تشنها حركة طالبان الموالية للقاعدة. من جهة أخرى يبدأ الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي بين باكستان والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في العاصمة الباكستانية إسلام آباد لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في مجالات الأمن والدفاع بالإضافة إلى مناقشة مشاريع إعادة إعمار ما دمرته كارثة الفيضانات في باكستان. وأوضحت مصادر دبلوماسية في إسلام آباد أن وزير الخارجية الباكستاني شاه قريشي سيقود الجانب الباكستاني في الاجتماع الذي سيعقد في الرابع عشر من شهر نوفمبر الجاري .. بينما سيقود الوفد الأوروبي ممثلة السياسية الخارجية والدفاعية للاتحاد الأوروبي كيتي آستون.