تبدأ شرطة باكستان امس السبت التحقيق في تفجيرين انتحاريين وقعا في مركز تدريب تابع للشرطة شبه العسكرية حيث قتل 80 شخصا وأصيب أكثر من مئة آخرين. وشن مهاجمان انتحاريان الهجومين عندما كان المجندون يستعدون لمغادرة المركز في وسط منطقة شارسادا بإقليم خيبر-باختونخوا شمال غرب البلاد أمس الجمعة. وقال قائد شرطة المنطقة نزار مروة «كان كل من المهاجمين يرتديان سترة تحتوي على ما بين ثمانية وعشرة كيلوجرامات من المتفجرات وكانت الانفجارات شديدة إلى حد أن جثتي المهاجمين تبددتا تقريبا». وأضاف مروة «ما تبقى من المهاجمين الانتحاريين في الموقع هو جلد الرأس والقليل من الشعر، واللذين أرسلناهما إلى المختبر لاجراء اختبار الحامض النووي (دي.إن.إيه)” مشيرا إلى أن الشرطة لديها بعض الادلة بشأن هوية المهاجمين والمكان الذي قدما منه. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم مشيرة إلى أنه نفذ انتقاما لمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على أيدي قوات خاصة أمريكية في مدينة أبوت آباد شمال البلاد في الثاني من أيار/مايو الجاري. وكان بن لادن يعيش مع ثلاث زوجات والعديد من أبنائه وأحفاده في مجمع بالقرب من أكاديمية عسكرية باكستانية لنحو خمس سنوات. وقال مروة إنه تم تحديد هوية خمسة قتلى مدنيين و69 مجندا من شرطة الحدود بعد هجوم أمس الجمعة بينما لاتزال هناك أربع جثث أخرى متفحمة بانتظار اخضاعها للاختبارات لتحديد هوية أصحابها. وأضاف «بمقتل المهاجمين الاثنين أصبحت حصيلة القتلى 80 شخصا». في شأن آخر أوقفت وكالة الاستخبارات الباكستانية السبت مواطنا أميركيا يدعى مارك دي هافن في مطار بيشاور الباكستاني. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر من الوكالة قولهم ان دي هافن كان متجهاً إلى الولاياتالمتحدة عندما تم توقيفه في مطار بيشاور. وأشارت المصادر إلى ان اسم دي هافن مدرج على اللائحة السوداء، وسيسمح له بالمغادرة بعد موافقة وزارة الداخلية على ذلك. وكان دي هافن اعتقل الشهر الماضي بسبب إقامته في باكستان بعد انتهاء صلاحية تأشيرة دخوله إلى البلاد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2010، ومنع من مغادرة باكستان من دون تبليغ الشرطة.