أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج جاهزية جميع المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة. وهو التأكيد الذي أتى في أعقاب جولة تفقدية نفذها الأمير خالد الفيصل أمس برفقة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي، وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، مدير الأمن العام، ومدير عام الدفاع المدني، شملت الوقوف على قطار المشاعر، منشأة الجمرات، مشاريع تصريف السيول، النقل الترددي. وقال أمير منطقة مكة إن المشاريع المنفذة حققت بإنجازها «مكاسب عظيمة للمواطن والمقيم ولضيوف الرحمن، وأهمها هو مشروع قطار المشاعر المقدسة مع أنه في هذا العام سيعمل بطاقة محدودة نحو 35 في المائة من طاقته، ولكن سوف يكون له الأثر الكبير في خدمة ضيوف الرحمن». وعرج الأمير خالد الفيصل على بقية المشاريع التي ما إن يرى اكتمالها حتى يلهج «الحمد لله» وتملأ وجهه الغبطة، «هناك المرحلة الأخيرة لمشروع جسر الجمرات الذي تم الانتهاء منها وقد شاهدنا هذا اليوم آخر مراحل تطوير هذا الجسر كما أن هناك مشاريع لتصريف السيول في كل من مكة، مزدلفة، وعرفات كان لها الأثر الكبير في تصريف الأمطار التي هطلت على المشاعر المقدسة وعلى مكة في الأيام السابقة ودلت على نجاح هذه المشاريع». ويعدد أمير منطقة مكة ما تم إنجازه «هناك أيضا مشروع الإسعاف الطائر الذي ينفذه الهلال الأحمر في المملكة وكذلك مواقف السيارات التي نفذتها وزارة النقل في الوادي الأخضر، وفي دقم الوبر، ازدواج الطريق في مدخل عرفات من طريق السيل». يسترسل الأمير خالد الفيصل في إعلان الاكتمال والجاهزية «انتهت كذلك جميع الأعمال في صالات الحجاج في مطار الملك عبد العزيز في جدة، ولها أثر كبير في تسهيل نزول الحجاج من الطائرات ونقلهم بوسائل النقل الأخرى إلى أماكنهم المخصصة لهم، وقصر المدة التي أصبحت الآن في نحو الساعة والنصف بعد أن كانت تستغرق أربع إلى خمس ساعات تستغرقها هذه المرحلة من رحلة الحجاج، وهناك مهمات لطائرات أخرى للهلال الأحمر في كل من المويه ووادي قديد وفي الشميسي وفي الليث، وهذه إن شاء الله سوف تحقق الهدف الذي أنشئت من أجله». ويتكلم رئيس لجنة الحج المركزية عن فكره الخاص «لا حج بلا تصريح»، تلك الفكرة / الحملة، التي أطلقها الأمير ولمس نجاحها «الحملة آتت أكلها، ففي هذا العام التصاريح استخدمها واستفاد منها نحو 112 ألف حاج حتى هذا اليوم فيما كان في العام الماضي لا يتعدى عدد المستفيدين 51 ألفا، معنى هذا أن الحملة نجحت، وإن المواطن والمقيم تجاوب مع هذه الحملة ولهم كل الشكر والتقدير». ويرمي الأمير خالد الفيصل إلى أهداف مقبلة «أتمنى أن يستمر التعاون حتى نستطيع أن نقضي على مشاكل الازدحام والفوضى في بعض الأحيان في بعض المناطق من المشاعر المقدسة وخصوصا في موضوع الافتراش الذي أرجو أن تتضافر جميع الجهود ومن جميع الجهات المسؤولة أو المواطن والمقيمين لوضع الحلول الناجعة للانتهاء من هذه المشكلة إلى الأبد إن شاء الله». ويطرح أمير منطقة مكةالمكرمة الأفكار، «هناك أفكار وهناك دراسات قدمت للمقام السامي ونوقشت كذلك من هيئة كبار العلماء وإن شاء الله سوف تنتهي قريبا ونرجو من الله أن يكون هناك حل عاجل وناجع لمشكلة الخيام ومشكلة الإسكان في منى في القريب العاجل». وعن تقييمه لمشاريع السيول في المشاعر المقدسة قال الأمير خالد الفيصل «أمانة مكة ووزارة البلديات في المشاعر المقدسة مشكورة على كل الأعمال التي نفذتها وأستطيع أن أقول إنها نجحت حتى الآن، في تصريف الأمطار ونرجو أن لا تأتينا سيول عارمة أكثر من الطاقة ولكن هذه كوارث إذا حصلت لن نقف وليس لنا سوى العمل الجاد على تلافيها». وعن ظاهرة الباعة الجائلين أكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن كل مشكلة في الأراضي المقدسة وفي هذه الأيام المباركة لا بد وأن تدرس و توجد لها حلول، ليس هناك مشكلة بلا حل، المهم أن نكون جادين فعلا في إيجاد الحلول وفي تنفيذ مشاريع الحلول». وأبان أن اكتمال مشروع قطار المشاعر لن يتداخل مع مشروع النقل الترددي ولن يتم إلغاؤه، وسوف تكون هناك آلية للمشروع مستمرة وفي هذا العام انطلقت المرحلة الثالثة منه، وسوف يكون هناك تنسيق تام بين كل الإدارات.