مشكلة الانشطار الإداري للمدن الصغيرة والقرى مشكلة. فبعض القرى تعاني الأمرين كونها مشطورة إداريا بين جهتين، كل جهة مسؤولة عن جانب من جوانب تلك المدن الصغيرة، في حين كان من الضروري أو المفترض أن تلحق جميع الاحتياجات بجهة واحدة لتقليل المعاناة والجهد للناس.. ولا تعرف تحديدا ما هي الحكمة من تشطير احتياجات مدينة أو قرية بين جهتين إداريتين متباعدتين جغرافيا. كون هذا الانشطار الإداري يؤدي إلى تقاعس تنفيذ الخدمات الحيوية، بحيث يمكن كل جهة من التملص من دورها وترك مواطني تلك المدينة أو قرية يلهثون في مطالبهم من غير أن يجدوا حلا لمشاكلهم الحياتية. وبهذه المناسبة أذكر أن سكان قرية الغولاء والتي لا تبعد عن مدينة جدة سوى (25) كم شمالا، والتي أقيم بها فرع جامعة الملك عبد العزيز الشمالية، فقاطنو هذه القرية يعانون من نقص جميع الخدمات البلدية كالإنارة والسفلتة مع عدم وجود مخططات سكنية في ظل عدم السماح للمواطن بالبناء وعدم إيصال التيار للمساكن المشيدةه بعد عام 1425ه، بسبب أنها ليس لها صكوك شرعية في ظل أن المواطنين لا يستطيعون استخراج الصكوك بسبب التقسيمات الإدارية، ففي فترة مضت كانت القرية تتبع محكمة الجموم ثم تغير الوضع وغدت تتبع محكمة خليص مما تسبب في تعطيل في مصالح المواطنين .. ليس هذا فحسب، حيث نجد أن هذه القرية (ووفق التوزيع الإداري) أنها تتبع لإمارة مكةالمكرمة والتعليم كذلك تابع لمكة وأما بالنسبة للبلدية فتتبع محافظة جدة، بمعنى آخر إن هذا المثال يوضح المعاناة التي يعيشها المواطن في القرى الموزعة إداريا مما يخلق حالة من عدم الاستقرار . وإذا عدنا لقرية الغولاء سنجد أن هذه القرية تطالب بتوحيد التبعية إداريا لمحافظة جدة، حيث إن مدينة جدة هي الأقرب لسكان القرية من مكة. وبسبب التشطير الإداري نجد أن هذه القرية بح صوتها وهي تطالب بإيصال التيار الكهربائي لمنازلهم من غير أن يتم ذلك، فهل يعقل أن قرية لا تبعد عن جدة سوى 25 كيلو وليس بها كهرباء؟. ثم كيف يتم إيجاد جامعة في هذه القرية وليس بها مقومات الحياة المدنية أساسا.. وهذا يشير إلى أن مسألة التخطيط ليست واردة بل تتم الأشياء وفق المزاجية أو الظرفية الاحتياجية.. أما بقية المطالبات كإيجاد مستوصف أو مركز شرطة أو دفاع مدني أو مدارس، فهي مطالبات كل القرى المشطورة إداريا.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة