أكد ل «عكاظ» مدير إدارة برنامج العوق البصري في وزارة التربية والتعليم أنور النصار أن الوزارة «تعمل بعيدا عنا فيما يخص تأليف وتطوير المناهج وبالتحديد الكتاب المدرسي»، وقال: يفترض على الوزارة أن لا تشك خيط إبرة في تطوير المناهج إلا باستشارة التربية الخاصة لكن الحاصل منهم أنهم يعملون بعيدا عنا. وزاد النصار الذي حضر ورشة العمل الأولى لمعلمي اللغة الإنجليزية في معاهد وبرامج العوق البصري في الطائف أمس، التي افتتحها مساعد مدير عام التربية والتعليم للبنين في الطائف فهد الثبيتي: نحن الآن مضطرون على مسايرتهم عن طريق التكييف والتعديل، إذ يوجد تخطيط لمعالجة المقررات والمناهج الحالية الموجودة وبالتحديد الكتاب لتحويلها من صورة إلى ملموس أو صوتي، وغالبية الكتب تعتمد على الصور ونحن سنعدل فيها بحيث يستطيع الكفيف أن يتعلم منها. وعن تأخر مكافآت طلاب التربية الخاصة، أوضح مدير إدارة برنامج العوق البصري أن المكافآت المالية هي مبالغ مقطوعة تكون لإدارات التعليم وهي مسؤولة عنها، وتأتيهم من الوزارة ويوزعونها حسب الظروف، لكن نحن كإدارة في الوزارة لسنا مسؤولين عنها، فإذا وجد تأخير فيكون من نفس إدارة التعليم. وحول إدارته لبرنامج العقوق البصري رغم أنه كفيف، قال النصار: ليس شرطا أن يكون مدير إدارة البرنامج من نفس الفئة، لكن صادفت الظروف أن أتولى هذه الإدارة وكان الذي يسبقني في الإدارة أيضا كفيفا، فإذا وجد من هو كفؤ لهذا المكان سيبقى بغض النظر عن الإعاقة مشيرا إلى أن صاحب الإعاقة أكثر إحساسا ومساسا بالمعاناة. وتطرق مدير إدارة برنامج العوق البصري إلى أن المعاقين بصريا كانوا في السابق يلتحقون بحلقات الذكر والكتاتيب ويتعلمون طبيعيا، لكن لا يتعلم إلا الذي لديه مهارة عالية في الذاكرة. وفي شأن الورشة، تحدث مساعد مدير التعليم فهد الثبيتي عن اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الفئة، ليبدأ المشاركون تقديم أوراق عملهم التي اشتملت على مقدمة في الإعاقة البصرية، استراتيجيات في تعليم المعوقين بصريا، وطرائق التدريس للغة الإنجليزية قدمها الدكتور عبدالعزيز الحارثي. وستستأنف المشاركات في الورشة اليوم، إذ سيقدم أنور النصار وخالد العيسى ورقة عمل تحت عنوان تطبيقات على نظام برايل باللغة الإنجليزية، تمهيدا لصدور التوصيات النهائية. شرح الصورة: