أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد ألا شبهات جنائية في حادثة وفاة الطفل حسام نزيل دار الحضانة الاجتماعية، الذي توفي في وقت سابق. وأوضح الجعيد أن الأجهزة المعنية في الشرطة باشرت الموقع في حينه ولم ترصد أية شبهات أو ما يؤكد أن القضية جنائية، مشددا على أن رجال الشرطة رفعوا القرائن والأدلة كافة وجرت مسوحات أمنية من الموقع ولم يثبت وجود أية شبهات في الحادثة. وأشار الجعيد إلى أن التحقيق انتقل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام كونها جهة اختصاص عقب أن تم اخضاع الجثة إلى الكشف الطبي. وقال الناطق الإعلامي أن تداول أخبار تفيد أن الحادثة جنائية أمر لم يتم التثبت منه، لافتا إلى أن الملف لدى الجهات ذات الاختصاص هي التي تحدد صفتها، إضافة إلى أن التقرير الطبي الشرعي هو الذي يحدد ما اذا كانت الحادثة جنائية أو أنها وفاة طبيعية، رافضا أي تأويلات أو تمليحات -على حد قوله-. وكانت الأجهزة الأمنية منذ أسبوعين تلقت بلاغا من دار الحضانة الاجتماعية عن فقدان أحد الأطفال يبلغ من العمر سبعة أعوام قبل أن يعثر عليه متوفى داخل سيارة تعود ملكيتها إلى مقيم من جنسية عربية كان غادر البلاد منذ فترة في أجازة. وترك المقيم سيارته لدى أحد أصدقائه غير أن الطفل حسام وجد المركبة مفتوحة وصعد إلى داخلها حيث ظل فترة قبل أن يلفظ أنفاسه. يذكر أن العاملات في دار الحضانة الاجتماعية شككت في أن حادثة وفاة الطفل جنائية وقدمت شكوكا في عامل من جنسية آسيوية وأشرن إلى أنه رفض فتح أبواب المدرسة لهن لحظة البحث عن الطفل حسام، فيما كان متواجدا ساعة الحدث، لذا تدور الشكوك حوله وتم إبلاغ الجهات المختصة بالحادثة. وأوضحت مصادر أخرى أن الحادثة لم تقفل بعد في هيئة التحقيق والادعاء العام ولا تزال تدور تساؤلات ينتظر الإجابة عليها من خلال فريق التحقيق المكلف بمتابعة القضية وذلك لتحديد ماهية الحادثة وهل هي جنائية من عدمه. وابانت المصادر أنه حتى الساعة لم ترصد أي شبهات في الحادثة غير ان التساؤلات تدور حول كيفية دخول الطفل حسام إلى السيارة وكيف اغلاق الباب عليه.