من وجهة نظري فإن تهم الفساد التي تحقق فيها هيئة الرقابة والتحقيق فيما يخص جمعية حماية الأسرة بناء على 21 ملاحظة رصدتها لجنة التحقيق حسب (عكاظ) أول أمس الخميس ستنتهي بالبراءة، أما لماذا فلأن الملاحظات تشتمل على تعميد مؤسسة إعلامية بإنتاج فيلم بمبلغ 300 ألف ريال لصالح زوج ابنة رئيسة الجمعية وإسناد ترميم المبنى لشركة مقاولات دون مناقصة ب 500 ألف ريال لصالح زوج الرئيسة، وهذا لا يعتبر فسادا بل هو من صميم عمل جمعية (حماية الأسرة) فالرئيسة (إذا ثبت ذلك) قامت بحماية أسرتها فنفعت زوج ابنتها وزوجها وهذا من (الحماية الأسرية) فليس أهم في الأسرة من الزوج وزوج البنت فبحمايتهما وضمان مستقبلهما تحمي أجيالا من الأسرة، إذا وعلى وزن (الخلل ليس خللا) فإن هذا الفساد ليس فسادا!!. أيضا، أداة الفساد أو المشروع الذي أسند بطريقة فاسدة هل كان من الصعب اكتشافه أو حتى التساؤل عنه والريبة حوله؟!، فبعض الترسيات بطرق (تنفيعية) تنتهي بحصيلة أو بثمرة، صحيح أنها مكلفة لكنها تبقى ضمن البنية التحتية، ولكن ذلك (الفيلم) الذي كلف 300 ألف (وبالمناسبة نحن في عصر موضة الصرف على إنتاج أفلام تلميعية سبق أن حذرت منها) ما عساه أن يصور في جمعية حماية الأسرة هل صور كيفية هروب نزيلة الدار سمر بدوي ولماذا هربت؟! أم أنه صور كل شيء على أنه (تمام) أم أنه لم يصور أصلا؟!، لأن الأصل في عمل مثل هذه الجمعية هو السرية التامة فليس ثمة ما يمكن تصويره حتى على مستوى الإنجازات إن وجدت، ومشروع الترميم ماذا حقق؟! هل جعل المبنى أكثر ملاءمة وتحقيقا لأبسط المتطلبات الإنسانية؟!، لو فعل لما هربت سمر وقبلها الكثيرات. أي أن السؤال الأهم هو هل كان من الضروري أن تهرب سمر لتكتشف وزارة الشؤون أو غيرها فسادا في إحدى مؤسساتها؟!، لماذا نحن دائما غافلون أو صامتون أو ساكتون (هذه بالمناسبة بندقية كنا نصيد بها العصافير) أو للطرف غاضون إلى أن تحدث فضيحة إنسانية لنبدأ النبش في مشاريع إنتاج الأفلام والترميم وغيرها من الفرص الملائمة للفساد، عفوا أقصد خطوات حماية أسرة المسؤول، فمثل هذه المشاريع التنفيعية يجب أن تكتشف برقابة صارمة ودون حدوث مصيبة ولو فعلنا لوجدنا أن من يمارسون حماية أسرهم كثر. www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة