تبرز بين حين وآخر في أوساط المنجمين والمتابعين لهم من الغاوين خرافات أو شائعات عن موعد محدد لنهاية العالم أو حلول القيامة حسب الوصف الديني لنهاية العالم أو الحياة على هذه الكوكب، ومن العجائب أن أكثر من يصدق هذه الشائعات أفراد وجماعات من العالم الأول الذي يفترض فيه أنه مجتمع العلم والمعرفة والبعد عن الخرافة والتوقعات الظنية التي لا أساس علميا لها، ولكن ذلك ما يحصل في دول الغرب مثل أوروبا وأمريكا، وربما يصدق ما يدور مسلمون يعيشون في تلك الدول لتأثرهم بحضارتها وثقافتها، وإلا فإن إسلامهم ينبغي أن يرشدهم إلى أن موعد قيام الساعة علمه عند الله، حيث يقول الله عز وجل في محكم كتابه: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو)، فلا أحد من البشر يعلم علم اليقين عن الموعد الذي تقوم فيه القيامة أو ينتهي فيه العالم والحياة على هذه الأرض لأنه من علم الله جل وعلا، ولكن مع ذلك يظل الحديث والتوقعات تدور عن موعد معين لنهاية العالم، وقد كان لأحد الأصدقاء الذين درسوا وعاشوا فترة من الزمن في إحدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كان له زميل دراسة أمريكي مسلم، وكان بينهما تواصل مستمر بالهاتف، هذا يدعوه لأداء مناسك الحج أو العمرة على ضيافته، وذاك يدعوه لزيارته في أمريكا إن جاءها في زيارة أو سياحة أو علاج، وذات يوم اتصل ذلك الأمريكي المسلم بزميله السعودي، وقال له: لقد اشتريت لنفسي قبرا في قريتي بخمسة آلاف دولار لأوارى فيه بعد موتي، ولكنني سمعت أن نهاية العالم ستكون في عام 2012م، أي بعد نحو عامين من الآن، فما هو رأيك في أن أقوم ببيع قبري بمكسب أو خسارة لأنني لن استفيد منه ما دامت القيامة قائمة.. قائمة، فإن نهاية العالم قريبة، وعندها لن أجد أو يجد غيري من يدفننا، فلا حاجة لوجود قبور لأحد من الناس، وقد ذكره صديقي بأن إسلامه يجب أن يمنعه عن التفكير بهذه الطريقة الساذجة؛ لأن للقيامة علامات كبرى وصغرى لا بد أن تظهر، وظهورها يحتاج حسب المتوقع لعشرات أو مئات السنوات، وكلها أمور في عالم الغيب لا يعلمها إلا الله وحده، وهنا اطمأن الأخ الأمريكي المسلم، وسأل صديقي قائلا: هل أنت متأكد مما تقول؟ فرد عليه بقوله: إذا عشنا سويا حتى عام 2012م فسوف أزورك في أمريكا أو تزورني في السعودية لنحتفل معا بعدم نهاية العالم، فاحتفظ بقبرك حتى نلتقي!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة