في بريد اليوم ثلاث رسائل مختلفة الموضوعات، فالأولى من الأخ عبد الله إسماعيل مكي وفيها يقول : قرأنا رأيك في المسلسلات التلفزيونية التي لا تميل إلى مشاهدتها وإشادتك بما تقدمه القنوات السعودية مباشرة من الحرمين مع ترجمة لآيات القرآن الكريم، ثم إشارتك إلى تميز برنامج «حجر الزاوية» الذي يقدمه الأستاذ فهد العسوي باستضافته لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة الذي يمتع مشاهديه من خلال شاشة التلفزيون والمستمعين إليه عبر إذاعة ( اف ام ) بإجاباته المسددة وآرائه الموفقة والتي يدعمها بالمناسب من آيات القرآن الكريم، أو الأحاديث الشريفة، وروائع الشعر أو المرويات التاريخية، غير أنني وربما غيري من القراء كانوا يتوقعون أن تقول رأيك فيما تقدمه الإذاعة من برامج وبالذات في رمضان. وأنا – وأعوذ بالله من كلمة أنا – قليل المتابعة لما تقدمه الإذاعة غير أني تابعت بإعجاب برنامج «دقائق مع» الذي قدمه من البرنامج الثاني الأستاذ فريد مخلص، وكان المتحدث في البرنامج على امتداد الشهر الشاعر القدير الأستاذ إبراهيم خفاجى والذي روى بكثير من التفصيل صورا من حياة وعادات الناس في رمضان خلال الزمن الجميل الذي مضى من نصف قرن وأكثر، بالإضافة إلى ما رواه عن الحياة المعيشية وما يجري في المناسبات من تقاليد وعادات. وقد سررت عندما قرأت أن برنامج «دقائق مع فريد مخلص وإبراهيم خفاجى» قد حصل على جائزة أفضل برنامج في الدورة الإذاعية الرمضانية الماضية وتم تكريم الأستاذ فريد مخلص ومخرج البرنامج محمود إدريس فهما يستحقان التكريم والتقدير. والرسالة الثانية من الأخ فاروق إلياس وفيها يسأل عن قصة «رجع بخفي حنين» وقد عدت لمرجع الأمثال فوجدت أن أحد الأعراب كان في سفر وساوم حنينا الإسكافي على خفين ليشتريهما وجادله طويلا في السعر ومع ذلك لم يشترهما فاغتاظ حنين من جدل الأعرابي، فقام وعلق أحد الخفين في طريق الأعرابي، ثم سار طويلا وطرح الآخر واختفى غير بعيد فلما مر الأعرابي ورأى أحد الخفين قال: ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته، ولما تقدم غير بعيد رأى الخف الثاني مطروحا على الأرض فندم على تركه الأول، فنزل وعقل راحلته ورجع إلى حيث رأى الخف الأول، فما كان من حنين إلا أن ذهب براحلة الأعرابي، وكانت النتيجة أن رجع الأعرابي وليس معه إلا الخفان. فقال له قومه : «ما الذي جئت به من سفرك ؟ فقال : رجعت بخفي حنين» !!. وفي الرسالة الثالثة التي تحمل مضمون مجموعة من التعليقات والرسائل التي تلقيتها من عدد من القراء على إثر ما كتبته تحت عنوان «ساهر ليس جابيا للمالية» وقد تضمنها رسالة الأخ عبدالعزيز رحيمي التي تقول سطورها: كلنا نحب النظام ونلتزم به إن شاء الله ولكن يجب أن يكون هناك توازن بين دخل الفرد وقيمة الغرامة التي تفرض عليه، فمثلا دخل الفرد في أوروبا وأمريكا ( في الدول المتقدمة ) ليس كدخله في دول العالم الثالث، ونظام ساهر الذي استحدث أخيرا كان من المفترض أن تتدرج الغرامة فيه مثلا من مائة ريال للمرة الأولى وتضاعف في المرة الثالثة ثم الرابعة إذا لم يرتدع السائق، أما أن تفرض عليه غرامة خمسمائة ريال وهي تمثل ربع راتب لمعظم فئة العاملين والطامة الكبرى أنها تتضاعف إذا لم تسدد خلال شهر، فإذا كان سائق المركبة راتبه لا يتعدى الألف أو الألف ومائتي ريال هذا إذا كان مستقدما أو أجنبيا، أما إذا كان مواطنا فكما تدل الإحصائيات فإن معظم الشباب رواتبهم ما بين (1700) ألف وسبعمائة إلى ثلاثة آلاف ريال، وهذه المخالفة تمثل ثلث راتبه فإذا كان راتبه لا يكفيه أصلا فكيف الحال إذا تضاعفت المخالفة. كما أن معظم الشباب عليهم مخالفات بمئات الألوف وهذا راجع إلى تراكمها لعدم قدرتهم على السداد وبسبب تضاعفها، أما إذا سألت عن سبب تضاعفها فتجاب أن المخالفة قد فرضت عليك بالحد الأدنى فإذا لم تسدد ترتفع إلى الحد الأعلى، وفي الحالتين لا استطاعة لهذه الفئة بسداد هذه المبالغ المضاعفة الطائلة.. نرجو إعادة النظر رحمة بشبابنا وأبنائنا خاصة أن السداد لا يقبل إلا بكامل المخالفات. كما نأمل أن تكون التوعوية مستديمة بما للمخالفات من مخاطر على الأرواح التي تحصدها السرعة، أو قطع الإشارة، أو غير ذلك مما يحدث بسبب المخالفات. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة