أكد الدكتور عبد الله بن علي بصفر (الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم) في بحثه «أن العلماء الربانيين العاملين هم صمام الأمان للأمة، يعرفون بعلمهم مخططات الأعداء لتفريق الأمة، ثم يعملون على إفشالها والتصدي لها، ويعرفون أمراض الأمة، ومواطن الضعف والخلل فيها، ثم يقومون بعلاج أدوائها، وتقوية مواطن الضعف الموجودة فيها، وهم الذين يحفظون كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه و سلم)، ويعلمون أحكام الشريعة، ومن ثم يجمعون المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه و سلم)، فلا يجمعونهم على بدعة، ولا يقرونهم على شبهة ولا ضلالة». وأوضح بصفر أن مكانة علماء المسلمين لا تدانيها مكانة، فهم في الدرجات العلى، لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم»، متطرقا إلى ما قاله الحسن البصري: لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم، أي لالتفتوا إلى شهواتهم، ولذاتهم، ولأعرضوا عن ذكر الله، ولفضلوا الحياة الدنيا على الآخرة، ولكن العلماء هم الذين يذكرونهم بالله، ويقربونهم من الله. وأشار بصفر إلى أن المراد بوحدة المسلمين واجتماعهم أن يلتقوا وينضم بعضهم إلى بعض ولا يتفرقوا، والأمر الذي يجتمعون حوله هو كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، مشيرا إلى أن اجتماع المسلمين إنما يكون على الاستعانة بالله، والوثوق به، وعدم التفرق عنه، والاجتماع على الإيمان به والطاعة له، والاعتصام بكتابه، وبسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم).