السيناريو الذي مرت به قضية قاضي المدينة المسحور تثبت فعلا أننا نعيش في عالم مسحور يقف وراءه جني مجرم، هاكم السيناريو، تكشف صحيفة عكاظ في 10/11/1431 أن القاضي اشتكى للمحققين من أنه تعرض للسحر على يد الوسيط الهارب. (الراقي) فايز القثامي يصرح في مقابلة مطولة مع «عكاظ» بأنه استنطق (الجني) الذي تلبس القاضي المسحور وبحضور عضوين من لجنة السحر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اللذين حضرا جلسة الرقية بناء على طلبه هو، وأن من طلب منه ذلك هو قاضٍ آخر في المحكمة سماه بالمسؤول، وأن الهيئة سجلت كل شيء تحدث به (الجني) بينما نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل لجنة ضبط السحر في جلسة الرقية، ولا ندري هنا أيضا ماذا فعل (الجني) في الهيئة أو بعض أعضائها؟ كيف يستقيم ذلك؟! ألم أقل لكم إننا في عالم مسحور. القثامي يقول في مقابلته ردا على سؤال المحرر، هل تطرق (الجني) لمعاملات الفساد وقضية المحكمة؟ قال: نعم، تطرق (الجني) لمثل هذه الأمور لكن من دون تفصيل؛ لأني ما أقدر أفصل لأن هذه الأمور تحتاج للسرية. ترى هل دخله الجني الذي كان قبل قليل لم يذكر التفاصيل؟! كيف عرف بالتفاصيل رغم أن (الجني) لم يذكرها؟ ألم أقل لكم إننا نعيش في عالم مسحور!. يقول أيضا: «إن القاضي قرأ عليه قبلي.. وبعض مشايخ القصيم، وتكلم الجني معهم. والقاضي أي إنسان يقرأ عليه، على طول الجني يتكلم معه».. طيب يا سيدي وسادتي القضاة ما دمتم عرفتم ومنذ سنين أن قاضينا (الفاضل) فيه (جني) مجرم لماذا لم تبلغوا وزارة العدل ومرجعه حتى يعفيه من القضاء في شؤون الناس، ألا تخافون على الناس من جني صاحبكم؟! لكنهم معذورون لأننا نعيش في عالم مسحور أليس كذلك!. يقول القثامي أيضا: «إن الرسول صلى الله عليه وسلم سحر وإنه كان يفعل الشيء ولا يفعله (ما يدري ويش يسوي) ولا أدري كيف يستقيم ذلك مع كلام الله عز وجل، الذي يقول في رسوله: «ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى» فهل من في قلبه الله سبحانه يتغلب عليه (جني) مجرم؟ حاشا لله. يقول أيضا: «هذه الأشياء التي يقولها (الجني) لا بد لها من قرائن وثوابت «فهو لا يعتبر اعتراف (الجني) كافيا لإدانته فلا بد له من إحضار قرائن وثوابت»!. قولوا لي بالله عليكم، كيف يحضر (الجني) القرائن والثوابت؟! مبررة في ذلك القول إن «شيخنا ابن باز يرى أن الجني إذا تكلم على لسان الإنس يعامل معاملة المجرم» والمجرم -لا يؤخذ باعترافه فهو في هذه الحالة- يمكن أن يكذب، ونحن نقف عندما يقول حتى نرى القرائن، رغم أنه يقول أيضا: إن (الجني) اللئيم ذكر اسم الوسيط الهارب والأسماء الأخرى، لأن الجني المجرم كذاب فلا يعتد باعترافه ولا تنسوا أننا نعيش في عالم مسحور . في 23/10/2010 طالعتنا صحيفة عكاظ أيضا بخبر مدير تعليم بنات يتورط في قضايا فساد مالي وإداري من ضمنها اعتماده لنفسه انتدابا لمدة 22 يوما وأخرى 29 دون تحديد جهة الانتداب وصرف مبالغ الانتداب وإضافة خارج دوام، وإضافة اسمه إلى لجنة مقابلة المرشحات للوظائف التعليمية رغم أنها للنساء ومن خلال لجنة نسائية وغيرها، الخبر ليس مثار تعجب ومفاجأة، لكن المثير للعجب بالنسبة لي، هو كيف عرف مدير تعليم البنات هذا، إن فعلته تلك ليست بفعل الجني المجرم، وأين الراقي المحترم عنه، ألا يجب أن يقوم بدوره كراقٍ لربما اكتشف أيضا أن ما فعله مدير تعليم البنات هو بفعل ذلك الجني المجرم، خصوصا أن الجني ما زال في المدينةالمنورة ويمكن أن يتنقل من مكان لآخر، أليس كذلك؟! هل هذا الأمر مستحيل ما دمنا سلمنا أن الجني المجرم فعل فعلته في القاضي المسحور؟!. ربما لا تصدقون أننا نعيش في عالم مسحور، لكني أقول لكم أنظروا حولكم وسترون أننا دولة من أغنى بلدان العالم، واستطاعت أن تصمد حتى في الأزمات الاقتصادية الدولية، لكننا أيضا لدينا فقر منتشر وعطالة. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية، يقول : «إن بلادنا يجب أن لا يكون بها فقير أو عاطل»، ألا تصدقون إذن، أننا نعيش في عالم مسحور وتحت تأثير (جن) مجرمون يمارسون الفساد والنهب بحيث تعرت التنمية والحياة؟ أعان الله القاضي والراقي وكل من تلبسهم الجني المجرم، الذي لا نعرف كيف نحاسبه، وبالتالي علينا القبول فنحن نعيش في عالم مسحور بواسطة الجن المجرمين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 193 مسافة ثم الرسالة