يطلق صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، صباح اليوم ندوة التنمية العمرانية الأولى تحت عنوان «التطوير العقاري والإسكان المستدام» وتناقش 30 ورقة عمل، وتنظمها كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام بالتعاون مع غرفة الشرقية. وبين مدير الجامعة الدكتور عبد الله الربيش، أن هذه الندوة ترتبط بشكل مباشر بحياة الإنسان، وهي جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الحضارية العامة والشاملة، وقال «يلعب الثنائي العقار والمسكن دورا هاما في مسيرة التنمية للمجتمعات والدول، ولا يمكن تحقيق أهداف الخطط الوطنية الشاملة من دون المعرفة الكاملة بهذين العنصرين، وها هو عالمنا اليوم يتحرك بشكل سريع في مجال التنمية العمرانية الإسكانية، وتأسيس ما يلزمها من بنى تحتية لتغطية الطلب المتزايد على المسكن بسبب النمو السكاني والاقتصادي العالمي». وأضاف «نحن في المملكة جزء من هذه التنمية العمرانية التي تحتاج إلى توجيه وترشيد وتقنين، حتى لا نقع في أخطاء التنمية التي تضر بالإنسان وبيئته وتضعف اقتصادياته وبنيته، لافتا إلى أن كلية العمارة والتخطيط تسعى من خلال هذه الندوة إلى الوصول لتصور مستقبلي تنموي ومستدام للعقار والمسكن، يحافظ على المكتسبات ويقود التنمية العمرانية بطريقة علمية وواقعية بعيدا عن الاجتهادات الفردية والقرارات العشوائية ويقدم حلولا لمشكلة ارتفاع كلفة العقار. من جانبه، أشار عميد كلية العمارة والتخطيط في الجامعة والمشرف على الندوة الدكتور علي القرني، إلى أن هذه التظاهرة توفر الفرص للباحثين والمطورين والمهتمين بقطاعات التنمية العمرانية الشاملة للتواصل معا وللمساهمة بالدراسات والأبحاث المتخصصة في مجال «التطوير العقاري». وتناول القرني الأبعاد المختلفة والتطورات الحديثة وآليات السوق التي تتحكم في عملية إنتاج وتداول المسكن في ظل مفهوم التطوير العقاري، الذي يحقق التنمية العمرانية المستدامة. من جانبه، أكد أمين عام غرفة الشرقية المكلف عبد الرحمن الوابل، أن أوراق العمل والأبحاث التي تناقشها الندوة تعد أنموذجا يحتذى لمشروع بحثي وعلمي استثماري استراتيجي متكامل يهدف إلى قراءة واقع العقار، وحاضر التطوير العقاري والإسكان المستدام، ويتطلع إلى استشراف مستقبل التنمية العقارية في المملكة.