وقعت كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام وثيقة تعاون مع غرفة الشرقية لتنظيم ندوة التنمية العمرانية الاولى تحت عنوان "التطوير العقاري والإسكان المستدام"لوضع معايير تصور مستقبلي وتنموي للعقارات والمساكن وتقديم حلول لمشكلة ارتفاع أسعار العقارات تعقد الندوة برعاية صاحب السمو الملكي الامير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لمدة 3 أيام من 17-19 الشهر الجاري بمقر غرفة الشرقية وتهدف الى توفير الفرصة للباحثين والمطورين والمهتمين بقطاعات التنمية العمرانية الشاملة للتواصل معاً والمساهمة بالدراسات والأبحاث المتخصصة في مجال "التطوير العقاري" ودورها في تحقيق "التنمية الإسكانية المستدامة" وتحسين وتسهيل عملية توفير المساكن التي يحتاج إليها المجتمع في الريف والحضر بالكم والكيف المناسبين. و تتناول الندوة الأبعاد المختلفة والتطورات الحديثة وآليات السوق التي تتحكم في عملية إنتاج وتداول المسكن في ظل مفهوم التطوير العقاري الذي يحقق التنمية العمرانية المستدامة وتستعرض أكثر من ثلاثين ورقة علمية محكمة . وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش ان هذه الندوة هي التجسيد العملي القائم بين جامعة الدمام، وغرفة الشرقية، والذي سوف يثمر العديد من البرامج والفعاليات، فجامعة الدمام وما تمثله من ثقل علمي، وما تقدّمه من عطاءات لصالح المجتمع، تشترك مع غرفة الشرقية وهي نادي رجال الأعمال لتنظيم هذه الفعالية، فذلك كفيل -بإذن الله- بحدوث النجاح المنشود، خاصة ان رعاية سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب لفعاليات الندوة سوف يمنحها بعداً اضافياً، وخطوة موفقة في طريق النجاح. وذكر الربيش أن موضوع التطوير العقاري والإسكان المستدام هو من القضايا الهامة والملحّة وتتطلب منا المزيد من الدراسة والتمعن والحوار بين مختلف الجهات المعنية، من أجل الوصول الى صيغ جديدة لها، وهذا ما تسعى لتحقيقه الندوة. من جهته قال عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور علي بن محمد القرني أن الندوة تقام لتؤكد دور الجامعة الرائد في تناول قضايا الوطن والمجتمع الرئيسية والبحث عن الحلول الممكنة في ظل تحديات الحاضر ورؤى المستقبل. وأضاف بأن هذه الندوة تقام باعتبار التنمية العمرانية أمراً مهماً ومرتبطاً بشكل مباشر بحياة الإنسان وجزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية الحضارية العامة والشاملة، حيث يلعب ثنائي العقار والمسكن دوراً هاماً في مسيرة التنمية للمجتمعات والدول ولا يمكن تحقيق أهداف الخطط الوطنية الشاملة من دون المعرفة الكاملة بهذين العنصرين والعلاقة الرابطة بينهما، وهاهو عالمنا اليوم يتحرك بشكل سريع وربما جنوني في مجال التنمية العمرانية الإسكانية وما يلزمها من بنى تحتية لتغطية الطلب المتزايد على المسكن بسبب النمو السكاني والاقتصادي العالمي،ونحن في المملكة العربية السعودية جزء من هذه التنمية العمرانية التي تحتاج إلى توجيه وترشيد وتقنين حتى لا نقع في أخطاء التنمية التي تضر بالإنسان وبيئته وتضعف اقتصادياته وبنيته.