أبلغ «عكاظ» أمس الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل أن هيئة الخبراء في مجلس الوزراء تناقش الآن نظام المستحضرات التجميلية التي أعدته الهيئة، متوقعا أن يتم عرض المشروع على مجلس الشورى قريبا في خطوة تسبق إقراره. واعتبر الكنهل المشروع كاملا لأنه يراعي حركة سوق الأدوية التجميلية، ويتصدى لمخاطر الغش التجاري في هذه الصناعة، مؤكدا أن الغش الدوائي في المملكة محدود وأن نسبته في أوروبا تصل إلى 5 في المائة، وفي الدول الأفريقية تصل إلى 60 في المائة. وأكد أن نظام المستحضرات الصيدلانية الذي يناقشه الآن مجلس الشورى شهد إضافة تعديلات ليواكب المرحلة الحالية، متوقعا انتهاء النقاش حوله وإقراره قريبا. وفي شأن تعزيز الرقابة لضمان عدم تسرب أدوية أو مستحضرات تجميلية مغشوشة، قال الكنهل: «نحن نتعاون مع مراقبي مصلحة الجمارك إيمانا منا بأنهم خط الدفاع الأول وهناك تطوير للآليات والبرامج لمواجهة جوانب الغش في الأدوية والغذاء والأجهزة الطبية وهذا من اختصاصات الهيئة وفي صلب عملها». وزاد «رغبة في تعزيز هذا الدور فإن الهيئة أوفدت مراقبين مؤهلين من طرفها لمساندة جهود الرقابة في المنافذ البرية، الجوية، والبحرية لأن المهم بالنسبة لنا حماية المستهلك». وأفصح الرئيس التنفيذي عن جهد الإدارة التشريعية في الهيئة والمعنية بمواجهة أي ضرر قد يقع على المستهلك في جميع الجوانب سواء الطبية أو الغذائية وغيرها، حاضا على ضرورة إيجاد أنظمة رادعة ومتطورة، إضافة إلى سن ضوابط وتشريعات جديدة لمواجهة التطور والاحترافية التي يمارسها البعض في سبيل بيع وإنتاج وصناعة أغذية أو مستحضرات وأدوية مقلدة، وأضاف «العالم يتطور في هذا الجانب بشكل مذهل ولا بد أن نواكب ذلك». وخلص الكنهل إلى القول إن تنظيم الهيئة للقاء الثالت مع وكلاء وشركات الأدوية يقع ضمن برنامج قطاع الدواء في الهيئة لاعتماد كافة التعاملات بشكل إلكتروني وتطبيقا لبرنامج الحكومة الإلكترونية في المملكة، مؤكدا أن الهدف من اللقاء تعريف الجميع مؤسسات وأفرادا بمخاطر الأدوية المقلدة إلى جانب إقامة عرض متكامل للأنظمة المطبقة والمتبعة في هذا الشأن، كاشفا عزم الهيئة الانفتاح أكبر وتلقي ملاحظات الجميع والتواصل معهم بطريقة عملية ومهنية واحترافية.