توقف وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أمام طباخين في قرية مرسال جدة، وخاطبهم «مهنتكم شريفة، صنعة في اليد أمان من الفقر». واستمع الوزير لشرح من طباخ سعودي انخرط في التدريب والعمل، «كسرنا حاجز العيب، ووجدنا تشجيعا في الأكاديمية، التي تعاونت مع صندوق الموارد البشرية، لمساعدة الشباب في القضاء على البطالة التي تعايشنا معها فترة من الزمن، واستقطبتنا عن طريق رسائل البريد الإلكتروني». وقال الوزير العثيمين ل «عكاظ»، «لا أجامل، ما وجدته في الأكاديمية، مصنعا للرجال يقدم التدريب العملي والنظري، وهذا هو المعيار الحقيقي، وأسعد الأيام في حياتي أن أرى النموذج المكافح، في كل شاب وابني محتاج لنفس الوظيفة التي يحتاجها الطباخ السعودي أو أية مهنة أخرى». وأضاف «لم يكن هناك مؤسسات وصناديق تدعم توظيف الشباب السعوديين، نحن نواجه مشكلة البطالة التي أصبحت تؤرق أرباب الأسر». وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية أن «رفع مخصصات الضمان الاجتماعي دائما تدرس، ورفع خلال الفترة الماضية ثلاث مرات، ومتى ما دعت الحاجة سوف يرفع، ولن يتم منعه عن الأسر التي انخرطت في العمل من خلال برامج أو منح التدريب المنتهية بالتوظيف». وأكد بأنه لا يجوز لأية جمعية خيرية، أن تمارس نشاطها خارج النطاق أو تعمل دون تسجيل في الوزارة. واستطرد «الجمعيات الخيرية اتهمت بالإرهاب وتمويله، ولم يثبت عليها إدانة، ونرجو أن نسير على قاعدة البينة على من ادعى. الأصل في العاملين أنهم طيبون نتيجة قضاء أوقاتهم وبدعم مالي من قبلهم للجمعيات الخيرية، ومن السهل رمي الاتهامات لكن من الصعب إثباتها، وحال ثبوتها، الدولة ستعمل بكافة أجهزتها، لا ترضى ولا تقر بمثل هذه الاتهامات، ولم يأت لوزارتي وفروعها أية تهمة واضحة عن الإرهاب، واستطيع أن أحقق في ذلك». وذكر ل «عكاظ» بأن من يعمل في الأجهزة الخدمية دائما معرض للخطر، جميع الملاحظات في دار الفتيات في مكةالمكرمة تم استكمالها، واستبدلت الإدارة السابقة بإدارة جديدة، عدا المشكلات الرئيسة في ترميم المبنى مازالت في مراحل استكمالها في الفترة المقبلة. xإلى ذلك حضر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أمس توقيع اتفاقية المنح التعليمية بين الصندوق الخيري والأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة في قرية مرسال وقعها عن الصندوق عادل فرحات، وهيثم نصير الرئيس التنفيذي لإدارة الأكاديمية. وأوضح ل «عكاظ» مدير الصندوق الخيري في منطقة مكةالمكرمة أن الاتفاقية تختص بالمنح التعليمية، منها 60 منحة دراسية، 30 منحة تدريب منتهية بالتوظيف، للأسر الفقيرة في المنطقة بنسبة 100 في المائة. وأضاف «الهيئة العامة للسياحة والآثار أبلغتنا بالامتيازات المتوافرة في الأكاديمية، التي لم نجدها في مواقع أخرى، تعمل لتأهيل وتوظيف الشباب في مهن متعددة وتدعم سوق العمل». وبين فرحات أن الصندوق يعمل على توفير المنح والتدريب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لدعم الأسر الفقيرة وأبنائها، لتجاوز ظروفهم الصعبة. وبين أن الصندوق وسع دائرة انتشار توظيف أبناء الأسر، وسيتم افتتاح ألف بقالة في مختلف المناطق سيطلق عليها (ركن اليوم)، إضافة إلى حصر الوظائف النسائية التي يمكن عمل المرأة فيها في الفنادق والدور السكنية، والبحث عن معاهد متخصصة لتدريبهن، وصولا إلى ضمان شهادات علمية لهم في الدبلومات والبكالوريوس. من جانبه، أوضح هيثم نصير الرئيس التنفيذي لإدارة الأكاديمية أن تكلفة الاتفاقية التي وقعت مع الصندوق بلغت أربعة ملايين ريال، تأتي في إطار المشاركة في المسؤولية الاجتماعية تجاه المواطنين. وأضاف بأن الأكاديمية حرصت بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية في الحصول على قاعدة بيانات، ومعلومات عن الشباب العاطلين، وتم استقطابهم للتدريب والتوظيف في مجالات السياحة والفندقة والترفيه والمهن الأخرى. يطلب المساعدة للتخلص من المقاهي عدنان الشبراوي جدة أبلغ وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أمانة محافظة جدة بانزعاجه من كثرة مقاهي الشيشة المجاورة للمبنى الجديد للتأهيل الشامل للمعوقين في المحافظة، مطالبا بوضع حلول عاجلة لهذه المشكلة. وتأتي مطالبة العثيمين أثناء زيارته أمس لمقر المبنى الجديد، للاطلاع على مراحل التجهيز ، والتأكد من صلاحيته في دعم برامج الرعاية والتأهيل لهذه الفئة من الإناث والذكور، استعدادا لمباشرة العمل به نهاية العام الحالي. وطمأنت جولة الوزير الإمكانيات المتوافرة والمتعلقة بالعيادة الطبية، صالات الترفيه، المسرح، غرف الإعاشة والنوم، إذ وجه مباشرة باستكمال نواقص المطبخ المركزي للقسم الرجالي والنسائي. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي أن الوزير وجه بالتنسيق والتواصل مع أمانة جدة، لإيجاد حلول لتكدس المقاهي حول مبنى المعوقين الجديد، لخطورته على الصحة وتشويهه للمنظر العام. وقال آل طاوي «إن الوزارة رفعت هذا الطلب للأمانة، ووعد الأمين بإيجاد حل في هذا الشأن في أقرب وقت عبر تحويل هذه المساحات إلى حدائق عقب استكمال بعض الإجراءات، لا سيما أن الأرض المؤجرة ملك للأمانة». ولفت مدير الشؤون الاجتماعية في المنطقة إلى أن المبنى الجديد صمم لاستيعاب نحو ألف معوق، ما يعني انتهاء قوائم الانتظار، خصوصا أنه يقع على مساحة 26 مليون متر مربع وبتكلفة تزيد عن 65 مليون ريال. وذهب آل طاوي إلى أن الوزارة توفر داخل مقر التأهيل الشامل أطقما طبية متكاملة تعنى بجوانب التأهيل العلاجي والتأهيل الطبي، العمل على المحافظة على وضع الإعاقة وعدم تدهورها، ودعم المقر باختصاصVيين نفسيين واجتماعيين مؤهلين للتعامل مع هذه الفئة.