جرت في فرنسا أمس وقائع تمثيل جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي قتل في بيروت في فبراير (شباط) 2005، وذلك في معسكر للجيش الفرنسي في مدينة كابسيو الواقعة جنوب غرب فرنسا بناء على طلب المحكمة الخاصة بلبنان. «وتخلل هذا الاختبار تمثيل انفجار بهدف التحقق من بعض النقاط على المستويين التقني والجنائي غير أن الهدف المنشود منه ليس إعادة تمثيل الجريمة» حضرت الاختبار هيئة من الخبراء الدوليين الموكلين من قبل مكتب المدعي العام والذين سيعمدون إلى تحليل النتائج التي جرى التوصل إليها وستضم هذه النتائج إلى ملف التحقيق وستخضع بالتالي إلى سريته. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية تمثيل الجريمة، مؤكدة أنه جرى القيام به ردا «على طلب تعاون» من جانب المحكمة الخاصة بلبنان. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن فرنسا «تجاوبت في الواقع مع دول أخرى مع طلب تعاون تقني من المحكمة الخاصة بلبنان بموجب القرارين 1757 و1852 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي، وتجاوبا مع عملنا الدائم إلى جانب القضاء الجنائي الدولي».