انتقدت الكاتبة رهايف الشريف قريناتها من الكاتبات لاعتمادهن الأدب الإباحي للوصول إلى الشهرة، مبينة أن الأدب الإباحي أدب غربي يهدم أدبا عربيا أصيلا. الأنثى والرجل عند رهايف كالكرز، والمشاعر بينهما كالريق، لذلك اختارت لخواطرها عنوان (ريق الكرز)، وهنا تقول «المسمى مختصر لمضمون الكتاب، فعنقود الكرز كناية للرجل والأنثى معا والريق كلامهم ومشاعرهم»، لكنها لم تخف تأثرها بالروائية، ليلى العثمان، شهرزاد، أحلام مستغامني، غادة السمان، وتأثرها بالمنتديات الإلكترونية، «أنا إحدى الكاتبات اللواتي لعبت المنتديات في فكرها وأسلوبها». الكاتبة والشهرة تقول ل «عكاظ» رهايف الشريف: «الكاتبة السعودية قد تصل إلى الشهرة، لكن الأجمل أن تكون الشهرة مع احترام الخطوط الحمراء»، وأضافت «الأدب الإباحي أدب غربي»، وتتساءل: هل تستحق شرقيتنا وأبجديتنا أن نتأثر بالغرب عوضا أن نهديهم أدبا عربيا أصيلا يرتقي بالوطن بدلا عن الشهرة الخاطئة؟. رهايف التي تكتب النثر برهافة الشعر وبغزارة المعنى والصور والأخيلة، أسلوبها متميز، تنظر للأشياء بمنظار آخر ينفذ بعيدا.. تسعى للاستفادة من كل من حولها بهموم وأحاسيس مجتمع، وتحرص على تقديم إنتاج متميز يعبر عن شخصيتها وعقليتها الواثبة، تعلل رهايف الشريف تراجع الكاتبات في الآونة الأخيرة عن الإنتاج بسبب قلة الدعم الذي يحد من عطائهن الأدبي الإبداعي، والذي في الغالب لا يستمر بسبب تجاهل الإعلام. أتجنب القراءة لهن تقول رهايف عن موقفها من الكاتبات الشابات الآن وإنتاجهن في بعض الروايات: «أتجنب القراءة لهن، وإن قرأت فلا استميل كثيرا، لأن الكتابة لغة راقية وأدب، وإن تعرى الحرف دائما يحاول أن يستر عورة نبضه إذا صدق». وتضيف «تكون الكاتبة أو الراوية السعودية دائما تحت الضوء، إذا التمست الكاتبة أو الروائية مواضيع تحكي المجتمع السعودي، لتشغل الصورة لمقياسها هي .. للمجتمعات الأخرى فتتفرد لاقتباس الضوء، وهذا يحتمل الصواب والخطأ، وأيضا إذا احترفت بأبجديتها في محاولة أن تلصق (الراء) ب (الزاء) .. إذا انتقت الطهر والصدق في كلماتها .. إذا لامس إحساسها قراءها .. إذا سطرت نزفها على بياض، فثمة فئة كبيرة تتقن فن تلقي انتفاضة وإجهاض الحرف معا». المشروع القادم .. أغنية رهايف التي تكتب الأغنية وتواصل أجزاء كتابها (ريق الكرز)، تقول عن القصة «إنها قادمة بقوة»، وتضيف «انتظروا الكاتبة شروق الخالد، كلي يقين بأنها ستحدث ثورة في القصة والرواية». وعن مؤلفها (ريق الكرز) صنف على أساس خواطر أو نصوص أدبية، ومن أبرز ما تناولته هو علاقة الأنثى بالرجل، مشاعر تحدث كل حين مع الصنف الآخر في المنزل وخارجه، وتختصر الحديث عن مؤلفها ببعض الكلمات، قائلة: «أحاطها بعلامة اهتمام فكان منها أن وصمت على كتفيه أرجوحة السؤال ويلها تلك فلانة تجيد الترسب إلى قلبها حيث أنت وعرشك فرقعات نارية بالأجواء والحنين يشدو بها إليك سمكة تهدي عمرها لقرش والبحر أبكم ذرات الألحان ربما هي احتفال بزواج ما أو احتفاء بترنح عذراء خانها التوقيت أرجوك لا تعكر صفو فرحها بوكزة جراح ولا تقص شوط شرودها فثمة رقصة لبكاء اللحظات وتحبه في هدوئها» عناوين جذابة رهايف الشريف التي وضعت عناوين جذابة في مؤلفها مثل، الثلج الأحمر، حبي مغضوب عليه، رجل من ألم، الموت والحب وجهان لعملة واحدة، لن أحزن لن أبكي لن أندم، تستعد لمشروع آخر يتمثل في كتابة الأغنية، تناولت فيها جوانب معينة خاصة بالفتيات كالعاطفة والفراغ والأمنيات المترقبة، تقول عن مشروعها الجديد: «الآن بصدد الانتهاء من عمل أغنية كتبتها، هي بالفصحى، وتحكي قضية وموضوعا تلامس مجتمعاتنا كعرب ومسلمين، سيشدو بها أحد الفنانين الكبار في الوطن العربي، هي تجربة تفردت بها لعدة أسباب أتمنى أن تضيف لمسيرتي الشيء الكثير». الطموح والعراقيل وعن طموحاتها، تقول رهايف: «أشعر بالرغبة إلى تجربة كل شيء مختلف وجديد، فالكتابة حرية ورئة ثالثة لا تنقطع»، وتضيف «هناك صعوبات كثيرة حتى يصل الإنسان لهدفه قد يكلفه الكثير، جوانب مادية أو معنوية، ربما تعرقلها العادات والتقاليد أو الصعوبة في إقناع الآخر وكيفية فرض الذات الإبداعية، وبالآخر الأمر ليس مختصرا على فئة معينة، فالثقافة رسالة سامية لا بد أن تشمل الجميع».