كشف وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو أمس أن بلاده تلقت تحذيرا من السعودية بأن القاعدة تستهدف أوروبا وخاصة فرنسا. وقال الوزير لإذاعة «آر. تي. إل» الفرنسية: «قبل عدة ساعات أو أيام مضت، كانت هناك رسالة جديدة من الأجهزة الأمنية السعودية توضح أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تتحرك دون شك أو تخطط للنشاط في أوروبا وخاصة فرنسا». وتابع: «الأمر ليس مبالغة في تقدير التهديد، أو في تقديره بأقل من قدره. إنني أشير بناء على كل هذه العناصر أن التهديد حقيقي». وصعد ما يسمى بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو ذراع القاعدة الذي يعتقد أنه يضم مجموعة من الإرهابيين، من هجماته على أهداف يمنية وغربية منذ إعلانه مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر (كانون الأول). ويحاول اليمن القضاء على تنظيم القاعدة على أراضيه التي نشط فيها منذ عام 2006 بعد أن صعدت السعودية من حملتها للقضاء على الإرهاب. وأشارت تصريحات أورتفو إلى أن التحذير الجديد ليست له صلة بحالة التأهب في فرنسا في أواخر سبتمبر (أيلول) بناء على معلومة عن مهاجمة انتحارية تخطط لشن هجوم على نظام المواصلات الفرنسي. وأوضح مصدر في الشرطة في ذلك الوقت، أن المعلومات بشأن الهجوم جاءت من الجزائر. ولم تتعرض فرنسا لهجمات كبرى منذ عام 1995 عندما قتلت الجماعة المسلحة الجزائرية ثمانية أشخاص وجرحت العشرات في تفجير طال محطة قطارات أنفاق في باريس.