أعلنت وزارة الداخلية الصربية البارحة الأولى أنها ستقدم كل المساعدة للشرطة الإيطالية بعدما تسببت أعمال شغب قامت بها مجموعة من المشجعين الصرب في إلغاء مباراة كرة القدم التي كانت مقررة بين منتخبي إيطاليا وصربيا في جنوى. وأعاد المسؤولون لاعبي الفريقين إلى غرف تغيير الملابس مجددا بعد سبع دقائق فقط من بداية المباراة بعدما قامت مجموعة مشاغبة (هوليغانز) من المشجعين الصرب بإطلاق المشاعل وتحطيم الجزء الخاص بهم في مدرجات ستاد «لويجي فيراريس» في مدينة جنوى. وذكرت وزارة الداخلية أن تحقيقات منفصلة ستجرى بشأن الهجوم الذي قام به مجموعة من المشجعين على حارس المرمى الصربي فلاديمير ستويكوفيتش. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن «الهوليغانز» من المشجعين الصرب اقتحموا حافلة المنتخب الصربي أمام الملعب وهاجموا ستويكوفيتش بالمشاعل. ورغم تعرض ستويكوفيتش لهجوم من قبل خمسة أو ستة مشجعين، قام زملاؤه في المنتخب بحمايته ولكنه خرج من هذا الهجوم مصابا، حسبما قاله زميله بوسكو يانكوفيتش لاعب خط وسط فريق جنوى الإيطالي. وقالت إيفانا بييوفيتش، القنصل العام لصربيا في إيطاليا، في تصريحات لإذاعة وتليفزيون «بي 92» إن السلطات الإيطالية كانت تنقل المشجعين في حافلات وإنها لم يكن لديها أي معلومات عن حالات اعتقال. وأثار ستويكوفيتش، الحارس السابق لفريق ريد ستار، غضب مشجعيه السابقين عندما انضم إلى صفوف بارتيزان بعد تأهل الفريق إلى بطولة دوري أبطال أوروبا. وبعد إتمام صفقة الانتقال قال ستويكوفيتش (27 عاما) إنه تلقى تهديدات بالقتل ولكنه لم يهتم بذلك كثيرا. وفي المباراة التي خسرها المنتخب الصربي على أرضه أمام استونيا 13 السبت الماضي في التصفيات، كان ستويكوفيتش يواجه عبارات وصافرات الاستهجان كلما لمس الكرة.