يبدو أن كل الطرق تؤدي إلى فقر المرأة الذي يتفاقم مهما سلكت من طرق متباينة، وما حفظناه وأصبح (عادي) ومن المسلمات ويتعلق في كون النساء ضحايا الأمراض والفقر والحروب وتجارة البشر أفهمه على مستوى العالم، لكن في دولة بمقومات بلادي، لا. سيظل لغزا محيرا يشير إلى تأثر أحوال النساء بحالات الفساد العامة وأهمها الفساد الفكري!. إن كانت لم تتزوج وتأخر زواجها فهي مكبلة على هامش الانتظار، وإن طلقت فحياتها منهارة، في خبرين لصحيفة «الحياة» وحسب مصدر في الضمان الاجتماعي عدد الإناث اللاتي لم يسبق لهن الزواج ومستفيدات من المخصصات تجاوزن ال 35 من أعمارهن وتتقاضى كل منهن إعانة شهرية مقدارها 862 ريالا، ارتفع عددهن من 9 آلاف إلى 25 ألفا، أي تضاعف 3 مرات في 18 شهرا!!. ونسب الطلاق ارتفعت في السعودية، مكة فقط نصيبها 6 صكوك طلاق من كل 10 زيجات حسب إحصاء حديث، وقدرت نسبة ارتفاع معدل الطلاق ب 45 في المائة. المحامي المهتم بقضايا الطلاق وحقوق المطلقات خالد السبيعي طالب بإصدار وثيقة طلاق ضمن تاريخ ممتد من الدعوات أن تحفظ حقوق المرأة المطلقة، من متعة وسكن ونفقة وحضانة للأولاد .. إلخ التفاصيل المعلقة على حبل يبدو أنه على الغارب!. فلاشات • سهل أن يتم الزواج وصعب بل يوشك أن يكون مستحيلا التزام أشباه الرجال و (لا أعمم) بحقوق الزوجات، فضلا عن المطلقات حتى تحولن عالات على الأسرة أو على الدولة، وبدلا من تمكين المرأة وتأهيلها لتكون فردا منتجا وقادرا على كفالة نفسها تنتظر الزواج لينتهي بها الأمر مطلقة مع أبنائها، بالتالي من المنطقي أن (تعاف) الفتيات ويتفاقم معدل تأخر سن الزواج خوفا وهلعا من التنكيل بهن ولأن المجتمع يتعامل مع بناته بمنطق الاستلاب المزمن للإرادة وللحقوق. • الطلاق ترتفع معدلاته لنفس الأسباب التي تمنحنا نفس النتائج (مع سلبياتها المتفاقمة) والقضايا المتشابكة لا تتحسن من ذاتها تحتاج نهوضا فكريا وتخطيطا واحتواء وصرامة في تطبيق قوانين مؤنسنة تراعي إنسانية المرأة. • لولا وجود من يشيع هذه الحالة الكئيبة وينتهك الأمن الاجتماعي والأسري للمرأة لما صدمتنا الأرقام ولا تحولت المرأة رقما في دراسات تأخر سن الزواج، أو معدلات الطلاق التي يقف أمامها المجتمع عاجزا (مشدوها)!. • واقع الأنثى اليوم في كثير من الشرائح والطبقات يطحنها تحت حد الكفاف، ونحن نكتفي بالدراسات التي تنتهي قيمتها عند نشرها!. ليست معلومة خطيرة أن تأخر الزواج والترمل والطلاق يؤدي إلى فقر المرأة، الجديد أن بقاء الحال هناك من يستفيد منه والشاهد أن غالبية الأمور المتعلقة بها تحت الدراسة المزمنة!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة