لا يختلف اثنان على أن مناهجنا التعليمية بحاجة لمزيد من العناية والتطوير في المنهج والوسيلة لمواكبة تحديات العملية التعليمية، وأنها قابلة للنقاش ولا يجب أن تمتلك أية حصانة ضد النقد. !! لذلك من المهم والضروري والمفيد أن تطرح قضايا التعليم للنقاش في البرامج التلفزيونية والوسائل الإعلامية، شريطة أن يكون نقاشا موضوعيا يهدف إلى الإصلاح، لا نقاشا مؤدلجا يوظف في معارك ضيقة الأفق بين تيارات متنافرة تتصارع على المجتمع بدلا من أن تتصارع لأجله. !! وفي حلقة طاش هذا العام عن التعليم، حضرت قضايا المناهج والوسائل التعليمية، لكن غابت الموضوعية، لذلك فشلت الحلقة في استغلال مساحة النقد المتاحة في إيصال رسالة هادفة تخدم العملية التعليمية، وبدلا من ذلك ظهرت كحالة هجومية أخرى في المعركة إياها.!! فقبول المعلمين للوظائف التعليمية لا يتم بالطريقة الساذجة التي أظهرتها الحلقة، حتى وإن منحناها مساحة المبالغة الكوميدية المقبولة فنيا، كما أن النص الذي استشهد به المؤلف في نقد أحد المناهج الدينية كان نصا مبتسرا عن قصد، ولو نشر كاملا لما وجد فيه ما يستحق النقد. !! أما تأليف منهج الكتاب المدرسي فيمر بمراحل لا تترك مجالا لفرض القناعات أو الأهواء الشخصية وفق ما ذكره لي أستاذ جامعي من جامعة الملك سعود شارك في وضع أحد المناهج، فالمقرر المدرسي يساهم في تأليفه فريق واسع من المعلمين والمشرفين التربويين والأساتذة الجامعيين المتخصصين.!! لقد أضاع مؤلف الحلقة الزميل يحيى الأمير فرصة عظيمة لطرح رؤية نقدية موضوعية وبعيدة عن السطحية، تساهم في معالجة مشكلات التعليم من خلال برنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية، و لم يستطع أن يفرق بين كتابة مقال صحفي يخصه، وكتابة حلقة تلفزيونية تخص المشاهد. !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة