لم تترك لنا هذه الأيام شيئا مستورا.. حتى الرغبة صار لها صوت عالٍ!! وها هن النساء يطلبن الزواج علنا بعد أن كن هن المطلوبات! ومن وراء حجاب!! وهذه الصحف تكتب أخبارا قد تكون «مفبركة»، لكن لولا أنها لامست هوى في النفوس ما انتشرت ولا ذاع صيتها، إحداهن تدفع خمسة ملايين للحصول على زوج ومسيار كمان، يعني نص زوج إن لم يكن الربع!!! يا بلاش.. صار الرجال خاضعين لغلاء الأسعار مثلهم مثل الأرز والطماطم والشعير... وهلم جرا، وما على حماية المستهلك غير أن تقوم بواجبها الإضافي بعد أن عجزت عن أداء واجبها الأساسي!! وإحدى النساء على ذمة الصحف المحلية دفعت «مليونا» لعريس الهنا واشترته مثل السلعة، وأرجو أن لا تكون مضروبة أقصد السلعة طبعا!! وإن شئتم تفسير المقصود (المرأة) فأنتم وما تشاءون... كلاهما جائز!!! يبدو أن الرجال صاروا ندرة في المجتمع العربي المنكوب؛ لذا قامت النساء بعمليات البحث والتنقيب والتحريض والمراودة بعد زمان كان سائدا فيه التنقيب عن النفط فقط... فهل أهمية الرجل بأهمية النفط، وهل قيمته وصلت قيمة النفط.. في مقابل الدعوة المنتشرة لتخفيض المهور! يعني الرجل سعره في زيادة والمرأة سعرها في النقصان! تسعيرة ملفتة للنظر في الحقيقة! بعد هذا أيها النسوة اغسلن أياديكن!! وعليه العوض! ومن عندها واحد أخذته أيام «الرخص» عليها أن تعض عليه بالنواجذ!! وأرجو فهم تعض بمعناها في الجملة الدارجة!! لم تعد محاولات بعض النساء للحصول على الزوج مخفية وغير ظاهرة، ولم تعد تتم في السر وطي الكتمان، بل صارت علنا.. ولله يا محسنين! برقع الحياء أصبح مصيره مصير البراقع الأخرى.. غير أننا ما زلنا ولله الحمد في الإطار المحمود (اخطب لبنتك)، الفرق أن البنت والسيدة صارت تخطب لنفسها وما على أحد كلافة!! ومما يؤيد أن الرجال عليهم الطلب وليس العكس! المسلسلات العربية المعبرة عن المرأة في الوقت الراهن.. فمن مسلسل (عايز أتجوز) إلى مسلسل (زهرة وأزواجها الخمسة) إلى المسلسلات الخليجية التي تدور الفكرة الأساسية بها حول الزواج والبنات والحريم!! واللافت للنظر أن الرقم النسائي توقف عند (خمسة رجال) بينما (أربع) نساء للرجل الواحد وفق الشرع الإسلامي الحنيف، مما يعني أن النساء تفوقن في العرض والطلب!! أما مستقبل اقتصادي عربي يشرح الصدر!! ولا أدري لماذا خمسة للنساء.. فما دامت المسألة (عددا) لماذا لا يكون سبعة، تسعة، أحد عشر إذا اخترناها أرقاما فردية... لماذا الاكتفاء بخمسة؟! يبدو أن هذا الرقم مأخوذ عن الإعلامية الأستاذة نادين البدير التي فاتني مقالها الأصلي، إنما عرفت الزوابع التالية له إلى حد طلب سحب الجنسية منها، وقد كنا من قبل نسمع عن سحب الدين عن الخصم الآن صاروا يطلبون سحب الجنسية على مزاجهم!! وما دامت الأمور هكذا مرة أخرى أيها النساء اغسلن أياديكن!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة