أبلغ «عكاظ» مدير عام التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الله العقيل أن طلاب التربية الفكرية سيوجهون بعد تخرجهم من المرحلة المتوسطة إلى مراكز التأهيل والتدريب التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، إذ ستدرس آلية وشروط القبول مستقبلا بين الوزارتين. وأوضح العقيل لدى حضوره برنامج اللقاء الأول لمشرفي العوق السمعي في الطائف أمس، أن التربية أرسلت استفسارا للشؤون الاجتماعية عن إمكانية استقبال طلاب التربية الفكرية بعد المرحلة المتوسطة، وأكدوا في رد وصل أمس الأول استعدادهم لاستقبالهم إلا أنه يجب التوسع بهذه المراكز في مناطق مختلفة لاستيعاب نحو 50 ألف طالبة وطالب منهم 10 آلاف من فئة العوق السمعي. وقال مدير عام التربية الخاصة: «نحن أعدنا دراسة هذا الموضوع ووجدنا أنه من المهم لهذه الفئة في مرحلة معينة أن يكون الجانب المهني أفضل لهم من الجانب الأكاديمي، لأن كثيرا من الملاحظات التي كانت تردنا من إدارات التعليم وأولياء الأمور حول التربية الفكرية بأن الطلاب يذهبون للمدرسة ويعودون دون أن يستفيدوا من هذه المواد الأكاديمية». وزاد العقيل: «ووجدنا بعد الدراسة أن أفضل شيء لهذه المرحلة هو الجانب المهني لأنه يؤدي إلى استقرار الطالب، وتحقق لهم موردا ماليا، والدولة مهتمة بتطوير مراكز التشخيص لحالات الإعاقة». وعن دمجهم مع طلاب التعليم العام، بين مدير عام التربية الخاصة أن الدمج حقق نتائج إيجابية كبيرة، قائلا: «وزير التربية والتعليم مهتم جدا بهذه الفئة ويطالبنا بالإلحاح دائما على الوزارة وعدم السكوت وطلب ما نريد بما يحقق النفع والفائدة لهذه الفئة». أما عن تأخر مكافآت طلاب التربية الفكرية، أكد العقيل وجود نظام وجدولة جديدة لصرف مكافآت الطلاب لإيداعها شهريا في حساباتهم، فيما بين أنه «لا يتم تعيين أي معلم إلا بعد اجتيازه لبرامج واختبار القياس، الكفايات وتجاوز المقابلة الشخصية، والوزارة حريصة جدا في عدم تعيين أي خريج لطلاب التربية الخاصة إلا من هم كفؤ لذلك»، مفيدا أنه وصلت كتب حديثة ومطورة.