تحفظت الشؤون الصحية في منطقة جازان على ملف طبي لأحد الأطفال المرضى في مستشفى الطوال العام، بعد أن تقدم والده بشكوى يتهم فيها المستشفى بالتسبب في شلل أصاب قدم ابنه إثر حقنة خاطئة، معضدا شكواه بحادثة مشابهة حصلت لابنته في نفس المستشفى قبل 10 سنوات. وأوضح الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في جازان جبريل القبي، أن مواطنا تقدم إلى الشؤون الصحية بشكوى تفيد بتعرض ابنه (9 سنوات) لشلل في قدمه اليمنى بعد إعطائه حقنة خاطئة في مستشفى الطوال العام، مضيفا أنه جرى التحفظ على ملف الطفل المريض في المستشفى من قبل الشؤون الصحية، ورفعه إلى مساعد المدير العام للطب العلاجي للنظر في حيثيات الشكوى، ومن ثم التحقيق في القضية. من جهته، أكد ل «عكاظ» المواطن محمد أحمد حدادي، إصابة ابنته بشلل في قدمها اليسرى، وشلل في قدم ابنه اليمنى، حيث ذكر في تفاصيل قصته، أنه ذهب بابنته المصابة بأنيميا منجلية قبل 10 سنوات إلى قسم الطوارئ في مستشفى الطوال العام، حيث وجه الطبيب بإعطائها إبرة فولترين، ويضيف «ما إن نزعت الممرضة الإبرة من عضلة الرجل اليسرى لابنتي، حتى شعرت بثقل رجلها وأنها لا تقدر على الحركة، وتدريجيا أصبحت لا تقدر على السير عليها، فيما جرى تنويمها في المستشفى، ومكثت فيها قرابة 10 أيام، وبعدها «أفادوني بأن رجل ابنتي مشلولة»، وجرى تحويلها إلى مستشفى الملك فهد في جازان، حيث أبدى الأطباء هناك استغرابهم من طريقة إعطاء الطفلة للإبرة، مؤكدين أنها «خاطئة». يمضي حدادي في قصته، أنه تنقل بابنته بين عدد من المستشفيات، حيث أفادوه بإمكانية علاجها بواسطة عملية جراحية تكلفتها 50 ألف ريال، فيما نسبة نجاحها 70 في المائة، ويضيف «لكن ظروفي المادية لم تكن تسمح لي بتحمل نفقات العملية الجراحية في المستشفيات الخاصة، فذهبت إلى مستشفى قوى الأمن وتم إجراء العملية هناك، لكنها لم تنجح». يقول حدادي «وما زالت ابنتي عاجزة عن المشي، بالرغم من تقدمي بشكوى للمسؤولين في حينها، جرى رفعها من قبلهم للجهات الرسمية، وحولت إلى الهيئة الطبية، ولا نتيجة». ويصف حدادي ابنه ب«الضحية الثانية»، يقول «قدر الله أنه مصاب هو الآخر بالأنيميا المنجلية، وشعر في السادس من شهر شوال الماضي ببعض الآلام، فحمله أخوه وذهب به إلى قسم الطوارئ في مستشفى الطوال العام، وأعطي إبرة فولترين»، يؤكد أنه بعد أخذ ابنه للإبرة وفي نفس المكان، أخبر أخاه أنه يشعر بألم حاد في رجله اليمنى التي أعطي فيها الإبرة، وبعد أن عاد إلى البيت «ساءت حالته كثيرا»، فعاد به والده إلى المستشفى وقابل الطبيب الذي حمل المسؤولية بدوره على الممرضة. وذكر حدادي أنه جرى إرسال تقرير بحالة ابنه لأربعة مستشفيات حكومية كبرى في مناطق المملكة، فيما لا يزال طفله «منقطعا عن دراسته، عاجزا عن المشي والحركة، وحالة نفسية متردية».