أكدت وزارة الصحة أن الوضع الصحي بالنسبة للانفلونزا المستجدة مطمئن، وأنها تتابع بشكل مستمر الوضع الصحي لتطورات المرض وتواصل رصد الحالات في المرافق الصحية وتتعامل باهتمام بتشخيص الأنماط المسببة للالتهابات الصدرية. وأوضحت الوزارة أنه يتم إعطاء العلاج النوعي حسب نوع الفايروس، قائلة: «وهو ما يتماشى مع ما أوصت به منظمة الصحة العالمية في أهمية أن يعامل مرض الأنفلونزا المستجدة كانفلونزا موسمية بعد أن أعلنت انحسار الموجة الوبائية للمرض في العالم». وفي السياق ذاته، ناقشت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية التقارير الدورية المحلية لمتابعة نشاط المرض في المملكة، إذ سجلت ثلاث حالات وفيات بالمرض، موصية باستمرار القطاعات الصحية المعنية في تشجيع إجراءات الوقاية والصحة العامة في التجمعات ومواصلة إعطاء لقاح الانفلونزا الموسمية كإجراء وقائي. وتضمنت التوصيات، تنشيط الرصد الوبائي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، أهمية إعطاء العلاج الخاص بالأمراض الفايروسية التنفسية (تاميفلو) في حال الاشتباه بوجود المرض، وإعطاء لقاح الحمى المخية الشوكية كشرط أساس لمن يرغب في أداء مناسك الحج هذا العام. ودعت اللجنة جميع المواطنين والمقيمين إتباع السلوكيات الصحية السليمة والالتزام بالإرشادات والنصائح الطبية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم وتجنب الإصابة بالأمراض عن طريق المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون واستخدام المنديل عند السعال أو العطاس. وأكدت اللجنة العلمية على أهمية الاستمرار في التعامل مع المرض كحالات إصابة بالانفلونزا الموسمية العادية، إذ يتم التعامل معها عالميا وتقديم العلاج لها أسوة بما يتم في الأمراض دون الحاجة إلى الإعلان عن الحالات والتعامل معها بالرصد والمتابعة للأغراض العلمية بعد الاكتفاء بتقديم العلاج النوعي لها. واستعرضت اللجنة التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية حول استمرار ظهور حالات إصابة ذات انتشار محدود بفايروس (اتش1 إن1) في نيوزيلندا، تشيلي، الهند، الصين، وتايلند.