يطلق وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، والمدير العام للمنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا معرض (عشرون نافذة على العالم) الذي دعت له المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونيسكو، في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية غدا الثلاثاء. وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى اليونيسكو الدكتور زياد الدريس أن المندوبية عملت على التحضير لهذا الحدث الثقافي الرفيع منذ أن كانت فكرة لدى الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد الذي وجه بإقامة معرض ثقافي ليكون تعبيرا فنيا وثقافيا عن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، بوصفه بادرة سعودية جديدة ونوعية في إطار السنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010، حيث جرى اختيار منظمة اليونيسكو لتكون مقرا لهذا المعرض بوصفها المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والتي تستضيف عددا من المبادرات الدولية الساعية لتعميم ثقافة الحوار والسلام بمختلف أشكالها. وقال: «حفل الافتتاح يحضره حشد من الدبلوماسيين والإعلاميين والفنانين ضمن أعمال الدورة الخامسة والثمانين بعد المائة للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية»، وأضاف «المعرض يضم قرابة ثلاث وعشرين لوحة لفنانين حول العالم، وهو بمثابة دعوة مفتوحة لحوار الثقافات من منظور فني وتشكيلي إبداعي». واستطرد الدريس «برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، الذي تقرر العمل به مع المنظمة بعد إقراره في جلسة مجلس الوزراء، هو نتاج لمبادرات خادم الحرمين الشريفين الساعية إلى إرساء المبادئ المشتركة بين كافة الثقافات والحضارات، كما يعتبر برنامج عملي لمواقف المملكة الداعمة للمجتمع الدولي الذي يعيش السنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010»، وأضاف «نحن قمنا بوضع تصور لتحقيق أهداف البرنامج من خلال نشر ثقافة الحوار بين الناشئة وهذا لايمكن أن يتم إلا بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم والمؤسسات المعنية بالنشء وشؤون الشباب، وهذا قد يكون من خلال المناهج الدراسية أو من خلال الوسائل الإعلامية أو المؤسسات الرياضية، ولذلك نحن نتطلع أن يصل البرنامج إلى هذه الشريحة لأننا نعتقد أن كثيرا من العمل حول مسائل الحوار قد لامس مسامع النخبة وقطاعات المثقفين ولذلك يقع هدفنا من خلال هذا البرنامج على الطبقات غير المشمولة بالنخب من منطلق اعتقادنا أن تأسيس ثقافة الحوار وتقبل الآخر هي تبدأ من الصغر». ولفت الدريس إلى أن «مشروع اليونيسكو للتقارب بين الثقافات ركز بشكل كبير على النخب أكثر من تركيزه على الشباب، وبالتالي ربما أنه لم يصل بالشكل المطلوب إلى جيل الشباب والناشئة، ولذلك نحاول أن يغطي برنامج عبدالله بن عبدالعزيز لثقافة الحوار والسلام الجوانب التي لم تغطيها برامج اليونيسكو السابقة، وتتركز محاولاتنا إلى تلك الفئات المهملة والمهمشة، التي هي أحيانا تكون مؤثرة في مسألة العلاقة بين الأجيال، كما أنها في غالب الأحيان توظف في ممارسة أشكال العنف أو التطرف».