يا ويلك، ويا سواد ليلك لو تورطت مع بنك من البنوك، والتوريطة تعني (غني لما يجيك العلف) هذا إذا كان هناك من يأخذ شكواك على محمل الجد. فالبنوك لا تتنبه للثغرات التي تتركها، وتطالبك أنت كعميل بسد كل الثغرات التي تتركها، ويعلم الجميع أن المعاملات البنكية غدت سهلة ميسرة بفضل التقنية الحديثة، إلا أن أي خطأ يمكن أن يؤدي بتحويشة العمر إلى التبخر، لذلك فسرية معلومات العميل تعد من أسرار البنك التي لا يجب الإفشاء بها بأية صورة كانت، سواء من قبل البنك أو العميل، وإحدى المواطنات كانت ضحية هذا الإفشاء.. لنرتب الحكاية من جديد، تقدمت إحدى المواطنات بطلب قرض من أحد البنوك الكبيرة بلغ مائة ألف ريال من خلال فرع سوق الجنوبية في مدينة جدة، ومرفق مع طلب القرض طلب بطاقة ائتمانية كي تعطيها لابنها المبتعث على حسابها إلى الولاياتالأمريكية، وفي يوم الجمعة (والكل نيام) اتصل شخص منتحلا صفة موظف البنك، وطلب المعلومات البنكية السرية من السيدة، موهما إياها بأن تجديد الحصول على المعلومات سوف يسرع حصولها على القرض والبطاقة الائتمانية فأعطته كل البيانات، وبالفعل كان القرض قد نزل لحساب السيدة في يوم الاحد، وانتظر المحتال (المتقمص صفة رجل البنك) إلى يوم الاثنين الذي نزل فيه راتب السيدة ليحوله إلى (الصفر) حين قام بتحويل القرض والراتب لحسابه وحساب بعض أصدقائه بواسطة المعلومات التي أدلت بها السيدة والتي كادت تجن عندما وجدت أن رصيدها (مصفر)، ومن هنا بدأ (الكعب الداير)، فالبنك طلب من السيدة تبليغ الشرطة، والشرطة طلبت منها تبليغ مؤسسة النقد (وبين حانة ومانة ضاعت فلوسك يا صابر)! لنعد مرة أخرى للبنك لنقول أن المختلس الذي قام بتصفير حساب السيدة كان يعمل في البنك وطرد لأنه يتجرأ على حسابات العملاء، ويقال إنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذا المختلس بالتحايل على عملاء البنك، حيث يقوم بالاتصال على العملاء وأخذ بيانات منهم واستغلالها في تحويل الأرقام السرية ومن ثم مصادرتها.. ومن هذا يتضح أن هذا المختلس له شركاء داخل البنك يزودونه بأرقام العملاء وعملياتهم البنكية ليقوم بالاتصال عليهم والتلاعب بهم، وهذا يعني أن البنك يتحمل مسؤولية تسريب معلومات العملاء، أي أن البنك مخترق من بعض موظفيه.. كما أن عمليات التحويل التي قام بها المختلس من حساب السيدة ظاهر في كشوفات البنك، فلماذا لا يتم إيقاف عمليات المختلس البنكية بحجة أن هناك دعوة مرفوعة ضده أو ان تقوم بهذا العمل الشرطة أو مؤسسة النقد لم يحدث شيء إلى الآن، بينما السيدة تدور بين ثلاث جهات، وكل جهة تقول لها (ما أطولك يا ليل) علما أن المختلس لم يبقِ قرشا واحدا في حساب السيدة المسؤولة عن تربية أولادها.. يعني عليها أن تسف التراب حتى يتحرك البنك لتغطية الاختراق الحادث بين موظفيه أو أن تقبل رموش مسؤولي مؤسسة النقد أو أن تقف على بوابة الشرطة و(تداوم) علّ أحد الضباط يسرع معاملاتها قبل أن تسف التراب.. أخيرا، التباطؤ في حل المشاكل والتعديات على أموال الناس هو الذي جرأ اللصوص والمختلسين في التمادي على حقوق الناس والسرقة عيني عينك. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة