أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية مقتل أربعة جنود إيطاليين أمس في أفغانستان، ما يرفع إلى 34 عدد العسكريين الإيطاليين الذين قتلوا في ذلك البلد منذ 2004. وذكرت وسائل الإعلام أن جنديا خامسا أصيب بجروح بالغة. وأفاد الجنرال ماسيمو فوغاري المسؤول عن المكتب الصحافي في رئاسة الأركان لتلفزيون «تي جي 24» أن الجنود الذين كانوا عائدين من مهمة تعرضوا لكمين في غولستان في ولاية فرح (جنوب غرب). وكان الجنود يواكبون قافلة من 70 شاحنة مدنية. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن الجنود كانوا في مدرعة انفجرت بها قنبلة يدوية الصنع. وبعد انفجار القنبلة تعرضت القافلة لإطلاق نار قبل أن يفر المهاجمون بعد أن أطلق عسكريون آخرون كانوا ضمن القافلة النار عليهم بحسب الجنرال فوغاري موضحا أن مثل هذه الهجمات تحمل توقيع طالبان. وقال إن الجندي الجريح نقل بالمروحية للمعالجة وهو يعاني من إصابات عدة جراء الانفجار. والمنطقة التي وقع فيها الانفجار من المناطق الثلاث التي وضعت أخيرا تحت إمرة الكتيبة الإيطالية. وتنشر إيطاليا في أفغانستان 3400 عسكري معظمهم في غرب البلاد الذي يعتبر أكثر هدوءا. ويتوقع أن يرتفع عديد الكتيبة الإيطالية تدريجيا إلى أربعة آلاف جندي بحلول نهاية السنة. وبذلك يرتفع إلى 572 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في إطار النزاع منذ بداية السنة بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل. وخلال تسعة أشهر كان العام 2010 الأكثر دموية بالنسبة إلى القوة الدولية منذ سقوط نظام طالبان نهاية 2001. وحتى الآن كان العام 2009 الذي قتل خلاله 521 جنديا، الأكثر دموية بالنسبة إلى القوة الدولية التي تواجه منذ ثلاث سنوات تصعيدا لوتيرة هجمات حركة طالبان.