الحرب المدمرة، هو خيار إسرائيلي مطروح في كل الحروب التي تخوضها في المنطقة، فقد قال كتاب لباحث إسرائيلي سيصدر في الولاياتالمتحدة قريبا إن إسرائيل أعلنت عن حالة «تأهب استراتيجي»، التي تعني الاستعداد لاستخدام السلاح النووي، ثلاث مرات خلال حرب تشرين العام 1973 والتي شملت تغيير مكان صواريخ «يريحو» وتزويدها بالوقود وعمليات أخرى. وذكرت صحيفة هآرتس أمس أن الدكتور أفنير كوهين كتب «على ما يبدو أنه في حالتين أو ثلاث خلال الحرب تم الإعلان عن تأهب استراتيجي، مرتين خلال الأسبوع الأول للحرب ومرة ثالثة في ال17 أو ال18 أكتوبر (تشرين الأول) كرد فعل على تأهب في منظومة صواريخ سكود السوفييتية في مصر». وأضاف كوهين إن «الرأي السائد هو أن حالات التأهب (النووي) هذه شملت تغيير في عدة أوضاع، مثل: نقل صواريخ يريحو من مخازنها وتزويدها بالوقود، وعمليات مختلفة ومتعلقة بذلك». وأشار إلى أن هذه العمليات تتطلب مصادقة رئيس حكومة ووزير دفاع وليست بحاجة إلى قرار من كابينيت (مجلس) الحرب وقد تم تنفيذها بإشراف شخصي من جانب مندوبين عن رئيس الحكومة غولدا مائير ووزير الدفاع موشيه ديان. وأضاف إن هذه المعلومات جاءت في شهادة حصل عليها من الوزير البروفسور يوفال نئمان، وهو فيزيائي ضالع في تطوير المشروع النووي وتولى منصبا وزاريا في حكومة إسحاق شامير، وجاء فيها أنه خلال الحرب أعلنت إسرائيل حالة «تأهب استراتيجي» مرتين أو ثلاث. وقالت هآرتس إن كتاب كوهين الجديد بعنوان «أسوأ سر مكتوم: صفقة إسرائيل والقنبلة» سيصدر في الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل. يشار إلى أن كوهين هو مؤرخ المشروع النووي الإسرائيلي وصدر كتاب له في الماضي بعنوان «إسرائيل والقنبلة». وكتب كوهين في كتابه الجديد إن ديان طلب في الأيام الأولى لحرب تشرين تقديم تقرير حول موضوع السلاح النووي أمام كابينيت الحرب الإسرائيلي، وأنه دعا إلى اجتماع الكابينيت رئيس لجنة الطاقة النووية في حينه شلهيفت براير لكن بحثا كهذا لم يجر؛ بسبب معارضة مائير والوزيرين يغئال ألون ويسرائيل غليلي.