تعيش الساحة الفنية حالة من الركود الإنتاجي، لعدم طرح الكثير من الأعمال الجديدة في الساحة الفنية، حيث سجل فنان العرب محمد عبده غيابا ملحوظا، وأيضا توارى عن الساحة الفنان عبدالمجيد عبدالله ولم يقدم الجديد، باستثناء بعد التسريبات الغنائية في بعض الإذاعات أو على شبكة الإنترنت، فيما قدم الفنان راشد الماجد بعضا من أعماله الجديدة وكذلك فعل المشاركون معه في جلسات وناسة قبل شهرين. غياب الفنانين عن طرح الجديد من الألبومات، كان سببه ظروفا إنتاجية أو قسرية، لعدم وجود شركات تتبنى أعمالهم، ما أدت هذه العوامل مجتمعة إلى فراغ فني ملحوظ لدى المتلقي في سوق الكاسيت، وأمام هذا الانتظار يقف المستمع في حيرة من أمره حيال الجديد الغائب. «عكاظ» سألت عدداً من الفنانين حول الركود في الساحة وأسباب تأخر طرح الإنتاج الجديد، ويرى الفنان عبدالمجيد عبدالله، أن تواصله الدائم مع المستمع بالوسائل المتاحة، التي يقدم من خلالها جديده، ومنها ما طرح في جلسة وناسه 2010 وحمل الكثير من الأعمال الجيدة في الساحة الفنية وبتقنية فنية عالية الجودة. ويقول عبد المجيد بالنسبة للألبوم، فإن كل فنان تحكمه عوامل عديدة قبل طرح الأعمال الجديدة، ومن أهمها التوقيت ومراعاة الأحداث، ومدى استعداد الجمهور لأي ألبوم، وحالة الكثافة الإنتاجية في الساحة الفنية، وأشياء كثيرة قد تعيق طرح الإنتاج، إلا أنه في النهاية يختار الوقت الذي يراه مناسبا لتقديم الجديد. ومن جهته، يعتقد الفنان طلال سلامة، أن الساحة الفنية تمر بحالة هدوء، خصوصا أن عددا من الفنانين لم يطرحوا إنتاجهم الغنائي بعد، نتيجة لظروف إنتاجية طارئة. وقال: «عملية الإنتاج ليست بالسهلة على الفنان، وتتطلب عملا مستمرا، بين البحث عن الأفكار الجديدة من كلمات وألحان، ثم الشروع في تنفيذها بأحدث طريقة فنية متطورة، تعقبها مسائل فنية وتقنية تتطلب شهورا وربما تصل إلى العام قبل الطرح». وأشار سلامة، إلى ألبومه الذي كان جاهزا منذ فترة، إلاّ أنه تأجل، لإضافة أعمال جديدة اعتقدت أنها مهمة للألبوم. أما الفنان عباس إبراهيم، فيرى أن إحجام الفنانين عن الطرح ليس مقصودا خصوصاً أنه يدرك جيدا أن تواصله مع الجمهور عنصر مهم لنجاحه واستمراريته، فهو يسعى دائما إلى أن يكون في حالة من الترابط مع الجمهور عبر عدد من المناسبات، ولكل فنان طريقة وأسلوب في تعامله مع الجمهور.