تبنت وزارة الشؤون البلدية والقروية نظرية حرق المراحل والقفز على العقبات في مشاريعها التطويرية في المشاعر المقدسة، حيث أثبت مسؤولو الوزارة البارحة كسبهم الرهان بعد أن أكملوا اللمسات الأخيرة للمشروع الحلم. فبالأمس القريب أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية انطلاقة مشروع قطار المشاعر، رغم ذهاب البعض إلى صعوبة إنجاز المهمة في ظل ما يكتنفه من ظروف زمنية ومكانية غاية في الدقة، لكن القائمين على المشروع قبلوا التحدي نظرا لتوافر الإمكانيات من دعم مادي وكوادر بشرية مؤهلة فأصبح مشروع «الحلم» يلامس الواقع اليوم. وكان لهذا المنجز برنامج زمني دقيق وعمل متواصل ليل نهار تسابق فيه دقات قلوب 25 ألف عامل ومشرف ميداني ومسؤول عقارب الساعة، حتى استطاعت الوزارة إنجاز مرحلة الإعجاز في وقت قياسي. واستقل الأمير منصور بن متعب في زيارته التفقدية أمس، عربة القطار من أول محطة للقطار في مشعر عرفات وصولا إلى آخر محطة في مشعر منى في منطقة الجمرات لمدة خمس دقائق، ناقش خلالها مسؤولو الوزارة والشركة الصينية خطط التشغيل ووسائل السلامة. وعند عودة وزير الشؤون البلدية والقروية إلى محطة عرفات، قال إن «مشروع قطار المشاعر مفخرة لكل مواطن».