رحل الإعلامي محمد السقا إلى الرفيق الأعلى وهو يتمتم أدعية كان يحفظها عندما شعر بضيق في التنفس لم يمهله لارتداء ملابس الراحة عند عودته إلى أهله أو الوصول إلى أقرب مستشفى من منزله. السقا الذي صلي عليه عصر أمس في الرياض في جامع الملك خالد في أم الحمام، تتقبل أسرته العزاء في منزل والده في حي الملز خلف كلية الصيدلة، وعرف السقا بابتسامته الدائمة ولسانه الفصيح بالعربية والإنجليزية. يتذكر ابنه الصغير عبدالرحمن الأيام الأخيرة في حياة أبيه، قائلا «قبل خمسة أيام كان يقدم حفلا خيريا لهيئة الإغاثة، وكان في قمة نشاطه، وفي تمام الساعة الثالثة عصر أمس الأول (السبت) سجل رسالة صوتية لصالح مستشفى قوى الأمن»، مضيفا «بعد انتهائه من التسجيل صلى العصر جماعة في شركة الإنتاج التي يسجل فيها، وكان حينها مرحا وسعيدا للغاية، ثم عاد إلى المنزل في تمام الساعة السادسة مساء استعدادا لتغيير ملابسه والانطلاق نحو المطار، حيث كان يريد السفر لجدة لتقديم أحد المؤتمرات». ويصف اللحظات الأخيرة لوالده، قائلا «عند عودته إلى المنزل شعر بضيق في التنفس، وسقط على الأرض، عندها حاولنا إسعافه بنقله إلى أقرب مستشفى، لكن القدر كان أسرع، ففاضت روحه إلى الرفيق الأعلى»، وزاد عبدالرحمن قائلا «آخر ما نطق به أدعية كان يحفظها». الفقيد الذي ولد في مدينة الرياض عام 1965م، سبق أن سقط أثناء ممارسة الرياضة في شهر رمضان الماضي، فأبلغه الأطباء حينها أنه يعاني من ضعف في عضلة القلب، التي تسببت له أخيرا في أزمة قلبية. يشار إلى أن الراحل محمد السقا تخرج من جامعة الملك سعود في الرياض في كلية الآداب، وعمل قبل تفرغه في مجال الإعلام الرياضي في القناة السعودية الثانية، والقسم الأوروبي في الإذاعة السعودية «القسم الإنجليزي» كمعد ومقدم للبرامج، وقارئ لنشرات الأخبار باللغة الإنجليزية، وقناة أوربت، وللفقيد السقا ثلاثة من الأبناء أكبرهم أمل 21 عاما، الوليد 17 عاما، وعبدالرحمن 14 عاما.