تنطلق اليوم وتحت رعاية وزير الزراعة الدكتور فهد عبدالرحمن بالغنيم أعمال «المعرض الزراعي السعودي» بمشاركة 300 شركة عارضة محلية ودولية من 27 دولة تشمل بلجيكا، البرازيل، كندا، الصين، قبرص، مصر، فرنسا، ألمانيا، الهند، إيطاليا، الكويت، ماليزيا، باكستان، الفلبين، بولندا، سنغافورة، إسبانيا، سويسرا، سورية، تايوان، هولندا، تونس، تركيا، الإمارات، المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدة، السودان بالإضافة إلى السعودية، ليمثل أكبر حدث تجاري متخصص في مجال الزراعة ومنتجات الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط. وسيسلط المعرض الذي يستمر حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري الضوء على مجموعة متنوعة من فرص الأعمال المتاحة والتي يعززها صدور قرار الحكومة بزيادة معدلات الإنفاق على قطاع الزراعة والمياه والبنية التحتية خلال العام الجاري بنسبة 30 في المائة لتصل إلى 46 مليار ريال. ويواصل «المعرض الزراعي السعودي 2010»، المعرض الدولي التاسع والعشرون للزراعة والري والصناعات الزراعية، دوره الحيوي كمنصة هامة في الشرق الأوسط للتواصل بين المنتجين والمصدرين والوكلاء والموزعين الإقليميين والدوليين منذ انطلاقته الأولى في العام 1981. ومع معدل نمو سنوي يصل إلى 8 بالمائة، يقود القطاع الزراعي السعودي في الوقت الحالي الأسواق الإقليمية لاسيّما مع ظهور المملكة كوجهة مفضلة للمنتجات المتخصصة بما فيها معدات مزارع إنتاج الألبان والمبيدات الحشرية ونظم التعبئة والتغليف وحلول التخزين البارد وأنظمة إدارة المياه والمعدات والآلات الزراعية وقطع الغيار من كافة أنحاء العالم. وقال نائب مدير عام «شركة معارض الرياض المحدودة» المنظمة للمعرض محمد الحسيني إن المملكة تمثل أكبر اقتصاد في منطقة الخليج التي تعتبر بدورها أكثر منطقة مستوردة للغذاء في العالم وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة التجارة العالمية (WTO). مشيرا إلى أن المملكة تشهد ارتفاعاً متزايداً في الطلب على الأغذية مع وصول عدد السكان إلى ما يقارب 28 مليون نسمة، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ خطوات فعلية لتلبية هذه الاحتياجات من خلال زيادة الإنفاق على قطاع الزراعة والقطاعات الأخرى ذات الصلة. وأضاف أنه وفي هذا الإطار يقدم «المعرض الزراعي السعودي 2010» رؤى وأفكارا حول كيفية توسيع آفاق نمو قطاع الزراعة المحلي وتوفير بوابة للتواصل مع الأسواق الخليجية الناجحة الأخرى. إلى ذلك تشارك مصر بجناح رسمي في المعرض، وتنظم هذه المشاركة جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري المصري في جدة. ويضم الجناح المصري تسع شركات من كبريات الشركات المصرية العاملة في قطاعات الحاصلات الزراعية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى الحلوى والشوكولاتة، ومنتجات الأجبان والأعشاب والمنتجات العضوية، فضلا عن منتجات بورسلين المائدة. وأعرب القنصل المصري العام في جدة السفير علي العشيري عن أمله في أن تؤتي المشاركة المصرية في المعرض، ثمارها كخطوة إيجابية وبناءة لدعم العلاقات التجارية.